دانت دول عربية أحداث العنف التي شهدتها طرابلس مؤخرا بين فصائل مسلحة متناحرة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات، داعية إلى وقفها على الفور.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تغريدة على "تويتر": "أستشعر قلقا كبيرا إزاء الأوضاع في طرابلس، وأطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم".
وأضاف أبو الغيط: "أدعو الجميع إلى الحوار وليس استخدام السلاح".
ودعت مصر جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى "وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنا للدماء، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد".
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، عن "حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي ليبي توافقي، على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للانطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا".
كما دانت الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، والحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس للخروج من الأزمة الراهنة.
وفي بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، ليل السبت، حثت الإمارات على "نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".
كما جددت الإمارات "موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة البلاد وفق مخرجات خارطة الطريق وقرارات مجلس الأمن واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار".
وفي السياق ذاته، عبرت تونس عن "عميق القلق وبالغ الانشغال للتطورات الخطيرة في ليبيا"، ودعت إلى ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للعمليات المسلحة "حقنا لدماء الأشقاء الليبيين".
ودعت وزارة الخارجية التونسية في بيان مساء السبت، إلى "تغليب صوت الحكمة بين كافة الفرقاء الليبيين وانتهاج الحوار سبيلا لتسوية الخلافات، وإعلاء مصلحة ليبيا حفاظا على أمنها واستقرارها ووحدتها".
وأكدت تونس في البيان ذاته على "أهمية تضافر جهود المجموعة الدولية لمساعدة ليبيا على استكمال مسارها السياسي، وإجراء الاستحقاقات الانتخابية في كنف الوفاق والوئام، لوضع حد للأزمة القائمة وبناء المؤسسات الدائمة في هذا البلد الشقيق".
كما أعلنت الجزائر أنها "تتابع بقلق بالغ" تطورات الأوضاع في طرابلس، إثر تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء الجمعة، داعية جميع الأطراف الليبية إلى السعي الفوري من أجل إيقاف العنف والاحتكام إلى لغة الحوار.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر "تشدد على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعتبر مكسبا مهما في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق".
وأضاف البيان: "كما تهيب الجزائر بالمجتمع الدولي وكل الأطراف الخارجية المعنية العمل على إنهاء التدخلات في الشؤون الليبية، والانخراط في الجهود الرامية لإحياء مسار التسوية السياسية السلمية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس سيادة الشعب الليبي عبر انتخابات حرة ونزيهة تنهي الانقسامات وتصون وحدة وسيادة دولة ليبيا الشقيقة".
كما أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي "متابعتها ببالغ الانشغال للتطورات الأمنية في طرابلس"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وحثت الأمانة الأطراف الليبية كافة على وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد، داعية إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنيب شعبها ويلات العنف والمزيد من المخاطر.
وشددت الأمانة على حرص منظمة التعاون الإسلامي على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها.
واندلعت اشتباكات بين فصائل متناحرة في أنحاء طرابلس، السبت، في أعنف معارك تشهدها العاصمة الليبية منذ نحو عامين.
وقال مصدر في وزارة الصحة أن 23 شخصا قتلوا في معارك السبت، من بينهم 17 مدنيا، وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق أن 87 شخصا أصيبوا.