انتخب الصحفيون السودانيون أول نقابة لهم، السبت، لأول مرة منذ 33 عاما، حيث فاز عبد المنعم أبو إدريس بمنصب النقيب.

ومنذ سيطرة تنظيم الإخوان على السلطة في السودان عام 1989، استحدث قانونا سماه "قانون المنشأة" لضمان سيطرة الموالين له على النقابات المهنية، وهو ما أتاح له تشكيل اتحاد للصحفيين بشكل مخالف لطبيعة ولوائح النقابات.

والسبت اختار الصحفيون زميلهم أبو إدريس نقيبا، بعد منافسة مع 4 آخرين من بينهم امرأتان لأول مرة في تاريخ النقابة.

السودان.. صحفيون يصوتون لاختيار مجلس "النقابة"

وصوت نحو 60 بالمئة من المسجلين البالغ عددهم نحو ألف صحفي وصحفية في انتخابات وصفت بالنزيهة والمنظمة، وسط محاولات إخوانية خلال الأيام الماضية لتخريبها وفق مراقبين للانتخابات.

وأكد مسؤول لجنة انتخابات نقابة الصحفيين فيصل محمد صالح لموقع "سكان نيوز عربية"، أن "العملية سرت بشكل جيد"، مشيرا إلى المشاركة الكبيرة للصحفيين في كافة مراحل الانتخابات.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصحافة السودانية التي تترشح فيها صحفيات لمنصب النقيب، الذي كان حكرا على الرجال لأكثر من 100 عام.

ورغم بروز المرأة في الصحافة السودانية منذ منتصف أربعينيات القرن الماضي وتوليها مناصب صحفية مهمة كرئيس تحرير أو سكرتير عام تحرير، فلم يسبق أن تولت سيدة مطلقا منصب نقيب الصحفيين.

أخبار ذات صلة

منصب نقيب الصحفيين بالسودان.. المرأة تنافس بقوة
جسر جوي إماراتي لإغاثة منكوبي الفيضانات بالسودان

وقال الصحفي محمد عبد الماجد لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "هذه العملية الديمقراطية جاءت في وقت عصيب يواجه السودان، الذي ودع حكم الإخوان ويتطلع إلى إرساء الحكم المدني".

واعتبر عضو تجمع المهنيين السودانيين محمد الريح أن انتخابات نقابة الصحفيين "جاءت في وقت بالغ التعقيد"، متوقعا أن تساهم في دفع العملية الديمقراطية إلى الأمام.

وأضاف الريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "نجحت انتخابات النقابة بسبب فشل الإخوان في اختراقها"، موضحا أن العملية "تعطي مؤشرات بعدم قدرة التنظيم على المنافسة في الانتخابات العامة لأن رصيده الشعبي متدن للغاية".