يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 3 أيام، بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لإيمانويل ماكرون إلى الجزائر، ويهدف من خلالها إلى إعادة إحياء الشراكة بين البلدين وتعميق العلاقات الثنائية.
هذا ويشكل تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب والتحديات الإقليمية أبرز ملفات الزيارة إلى جانب ملف الطاقة والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى الملفات الإقليمية التي تلعب فيها الجزائر دورا مهما، في حين يعتزم الطرفان إيلاء الاهتمام بمواصلة العمل على ملف الذاكرة.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي كان قد قام بزيارة إلى الجزائر لأول مرة في ديسمبر من العام 2017.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري، أن "هذه الرحلة ستساعد في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل، وتعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في مواجهة القضايا الإقليمية ومواصلة العمل على تضميد الذكريات".
وقدم ماكرون خلال الاتصال الهاتفي "تعازيه للرئيس عبد المجيد تبون ولكل الشعب الجزائري ولأسر وذوي ضحايا الحرائق الرهيبة في الأيام الماضية"، التي اجتاحت شمال الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وأسفرت عن مقتل 37 شخصا بحسب تقرير رسمي.
وتأتي هذه الزيارة لطي صفحة سلسلة من التوترات التي بلغت ذروتها باستدعاء السفير الجزائري في أكتوبر 2021 بعد تصريحات الرئيس الفرنسي حول النظام "السياسي العسكري" الجزائري.