شددت إيران على عدم وجود أي علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في دير الزور شرقي سوريا، معربة عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، الأربعاء، إن "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، نافيا أن تكون المجموعات المستهدفة تابعة لطهران.
والأربعاء قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن الضربات دمرت بنى تحتية بينها مخازن ذخيرة، وهي "رد مباشر" على هجوم استهدف في 15 أغسطس قوات أميركية في سوريا.
وأضاف كيربي: "لا نسعى للتصعيد لكننا مستعدون للرد على أي تهديد".
وأتى التعليق الإيراني بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي أنه شن بأمر من الرئيس جو بايدن، ضربات الثلاثاء استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الكولونيل جو بوتشينو، إن الضربات في محافظة دير الزور "استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري".
وأضاف أن هذه "الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن وحماية القوات الأميركية من هجمات على غرار تلك التي نفذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 أغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة"، عندما استهدفت مسيرات موقعا للقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة، من دون التسبب في سقوط ضحايا.
وفي تصريحات صحفية منفصلة، أوضح المسؤول العسكري أن ضربات الثلاثاء استهدفت 9 مخابئ ضمن مجمع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجستية.
وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا، في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش".
وأتت الضربة في وقت تتركز به الأنظار على واشنطن، التي ينتظر أن تقدم ردها الرسمي على تعديلات طلبت إيران إدخالها على مقترح أوروبي يهدف لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي.