شرع أنصار التيار الصدري في العراق، الثلاثاء، في اعتصام جديد أمام مجلس القضاء الأعلى في العاصمة بغداد، يضاف إلى اعتصام مستمر منذ أسابيع في البرلمان في مشهد يظهر تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في بغداد بأن أنصار التيار الصدري يتوجهون نحو مجلس القضاء الأعلى، حيث ينصبون خيام اعتصام أمام بوابة المجلس.
ورفع أنصار الصدر لافتات تطالب بحل البرلمان العراقي، وهو المطلب الرئيسي للتيار الذي يريد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وكان زعيم التيار، مقتدى الصدر، طالب قبل أيام مجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراءات اللازمة لـ"تصحيح المسار" لحل أزمة البلاد السياسية، لكن المجلس رد بأن صلاحياته لا تشمل حل البرلمان.
وشاركت القوى السياسية العراقية، الأسبوع الماضي، في حوار وطني غاب عنه التيار الصدري، الذي قال إنه قدم مقترحا للأمم المتحدة لحل الأزمة لكنها لم تلقى تجاوبا ملموسا.
وتعود جذور الأزمة السياسية في العراق إلى الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي.
وبعد هذه الانتخابات التي حصل فيها التيار الصدري على أكبر عدد من المقاعد، فشلت القوى السياسية في الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد
ومنذ أواخر يوليو الماضي، يعتصم أنصار الصدر في مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، قبل أن يبدأ أنصار الإطار التنسيقي، الخصم الرئيس للصدر اعتصاما آخر خارج أسوار هذه المنطقة للتأكيد على موقفه الذي يقضي بتشكيل حكومة خدمية قبل إجراء الانتخابات المبكرة التي يريدها بشروط.