كشف الأب ديسقورس، وكيل مطرانية المنيا، أن سبب الحريق الذي نشب، ظهر أمس الثلاثاء في كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة في مصر، يعود لطفلين كانا يلعبان بالشموع داخل حجرة الهيكل بالكنيسة.
وأضاف، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الطفلين تسللا خلسة إلى داخل الكنيسة بغرض اللهو، وأن الكنيسة كانت مغلقة في هذا التوقيت ولكن توجد بعض المنافذ التي يستطيع الأطفال الدخول منها، مشيرا إلى أن أمن الكنيسة لم يكن يتوقع أن يحدث ذلك.
وتابع أن "حجرة الهيكل بالكنيسة طبيعي، حيث توجد بها شموع عادية وشموع إلكترونية تعمل بالبطاريات وبالكهرباء، وأن الطفلين في مرحلة الحضانة ولم يدركا خطورة اللهو بتلك الشموع وأخذا يشعلان الشموع ويغلقانها حتى حدث الحريق فهربا من المكان لخوفهما من النيران".
وأكد أن مقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة وشاهدتها سلطات التحقيق ثبت منها عدم وجود أية شبهة جنائية في الحريق، وأن لهو الطفلين هو السبب الوحيد لاشتعال النيران.
وفي ذات السياق، قال بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن "النيابة العامة استدعت الطفلين وأسرتيهما وتم سؤالهما وأقرا بما ظهر في التسجيلات المصورة التي ظهرت في تفريغ الكاميرات".
وأكد البيان أن النيابة العامة "قامت بواجبها مشكورة على أكمل وجه بالاشتراك مع أجهزة وزارة الداخلية سواء في التحريات أو التحقيقات التي جرت بمنتهى السرعة والجدية والدقة والشفافية، مما ساهم في إجلاء حقيقة الحادث".
ونوه البيان إلى أن إيبارشية شرق المنيا، التي تتبعها الكنيسة سوف تبدأ فورًا في عملية الإصلاح وإعادة المكان إلى ما كان عليه قبلًا.
وناشدت الكنيسة الجميع بـ"عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة البعيدة تمامًا عن الحقيقة، وإلى محاولات التشكيك المغرضة".
تجدر الإشارة إلى أن حريقا هائلا نشب، ظهر الثلاثاء، في كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة جنوبي العاصمة المصرية القاهرة.
وكشف الأب ديسقورس، في تصريح سابق لموقع "سكاي نيوز عربية" فور وقوع الحريق، أن النيران دمرت محتويات الكنيسة بالكامل، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات بشرية في الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن مصر شهدت، الأحد، حريقا ضخما في كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة بالجيزة أودى بحياة 41 شخصا فضلا عن إصابة 14 آخرين.
كما وقع ماس كهربائي مساء الاثنين في كنيسة العذراء والأنبا موسى الأسود بمنطقة كرداسة في الجيزة وتمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر.