أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن رفضه لاستخدام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مصطلحي "الهولوكوست" و"أبارتهايد" لوصف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وجاء حديث شولتز خلال مؤتمر صحفي عقده مع عباس في برلين، مساء الثلاثاء، وبعده.
وقال شولتز في المؤتمر إنه يرفض استخدام مصطلح "أبارتهايد" لوصف العلاقات بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن حله إلا عبر المفاوضات، مؤكدا أن حل الدولتين يقوم على حدود عام 1967.
وبدأت القصة عندما صّرح عباس: "أن تقويض حل الدولتين وتدمير حدود عام 1967 من الجانب الإسرائيلي، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة بنظام الأبارتهايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا".
ليرد شولتز: "بالنسبة إلى السياسة الإسرائيلية، لدينا تقييمات مختلفة، وأريد أن أقوله بصراحة لن استخدم كلمة أبارتهايد، ولا أعتقد أنه من الصواب استخدام هذه الكلمة لوصف الوضع".
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، استخدم عباس كلمة "الهولوكست"، التي تبدو شديدة الوقع على الألمان، وقال: "منذ عام 1947 حتى يومنا هذا، ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة في 50 بلدة فلسطينية. 50 مذبحة 50 هولوكوست إلى اليوم".
وكان حديث عباس هنا مرتجلا ولم يكن جزءا من الخطاب المكتوب أمامه.
وبدا شولتز منزعجا من حديث عباس الذي جاء في نهاية المؤتمر الصحفي، وتجلى ذلك بأنه ترك عباس يسير خلفه وليس بجواره، كما تقتضي الأعراف البروتوكولية، عندما غادر المنصة.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المستشار شولتز بدا مستاءً من كلام عباس.
وأوضحت قناة "دويتشه فيله" الألمانية أنه عندما استخدم الرئيس الفلسطيني مصطلح "الهولوكست"، حاول أن يرد المستشار الألماني لكنه لم يفعل ذلك بالكلام، وبعد ذلك انتهى المؤتمر الصحفي.
لكن اتضح الانزعاج من خلال ملامح المستشار الألماني وتصرفاته في نهاية المؤتمر الصحفي.
وفي وقت لاحق، صرح شولتز لصحيفة "بيلد" الألمانية: "بالنسبة لنا نحن الألمان، فإن أي نسبة أي شيء إلى الهولوكوست غير محتمل وغير مقبول".