قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، الاثنين، إن "الأطراف التزمت بالاستفادة من الشهرين المقبلين لمواصلة المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع، بحلول الثاني من أكتوبر".
وأوضح هانس غروندبرغ، أن الاتفاق الموسع سيشمل "عناصر إضافية، تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لرجال ونساء اليمن".
واستطرد: "خلال مناقشاتي مع الأطراف، كان هناك تأكيد مستمر لأهمية البناء على الهدنة القائمة لتلبية نطاق أوسع من الأولويات الاقتصادية والأمنية، والمضي قدما نحو حلول أكثر ديمومة للقضايا ذات الأبعاد السياسية."
وتابع: "يجب أن تؤدي الهدنة لتكثيف الجهود، للوصول إلى حل سياسي في اليمن"، لافتا إلى أنه "لا بد من التعاطي مع القضايا الإنسانية الملحة في البلاد".
كما أشار إلى أن "الهدنة مازالت صامدة إلى درجة كبيرة من الناحية العسكرية، مع استمرار الانخفاض في أعداد الضحايا المدنيين، لاسيّما في الأسبوع الأول من شهر أغسطس، الذي شهد تسجيل أقل عدد للضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة وبداية الحرب في اليمن".
وتابع: "من المتوقع عقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. وقد اتفقت الأطراف على الاجتماع ضمن مجموعة عمل فنية، لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة تدعم لجنة التنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث، من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي".
وفيما يتعلق بفتح الطرق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن: "قدمنا إلى الأطراف عدة مقترحات بشأن مجموعات مختلفة من الطرق وخيارات تسلسل فتحها، ومن المؤسف أنه على الرغم من هذه الجهود، لم يُحرَز أي تقدم في فتح الطرق حتى الآن".
ونوه غروندبرغ إلى أن "فتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى لا يزال في طليعة جهوده". كما سلط الضوء على "الوقت الذي بذله مكتبه على جانبي جبهة تعز، للتحاور مع السلطات المحلية والوسطاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف: "منذ بدء الهدنة حتى الآن، تم تسيير 31 رحلة ذهاب وإياب، أقلت أكثر من 15 ألف مسافر من وإلى صنعاء. وبفضل الدعم الاستثنائي المقدم من الأردن، ازداد عدد الرحلات التجارية حتى وصل لثلاث رحلات أسبوعية، ما بين صنعاء وعمّان".
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الجاري، أن أطراف الصراع في اليمن وافقوا على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حينها في بيان، إن "الطرفين (الحكومة وجماعة الحوثي) اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".
وأضاف أن هذا التمديد للهدنة يتضمن "التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".