هرع شباب منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة سريعا لنجدة المصابين في الحريق الذي شب في كنيسة الشهيد أبوسيفين، ونقلوهم إلى المستشفيات، فيما قالت وزارة الصحة إن أولى سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الحادث بعد دقيقتين فقط.
وقال بيشوي منير، من سكان المنطقة التي تقع فيها كنيسة الشهيد أبوسيفين في إمبابة، إن الأهالي مسلمين ومسيحيين بمجرد سماع الصريخ من داخل الكنيسة ورؤيتهم للدخان الكثيف يتصاعد، هرعوا للمساعدة في إطفاء الحريق وعملوا على إجلاء المحاصرين داخلها.
وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الشباب والكبار والنساء كانوا يساعدون جميعا في محاولات إخماد النيران، وإخراج المحاصرين بالكنيسة لحين وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وبدورها، قالت ميريت عياد وهي من سكان المنطقة، إن بعض الشباب عملوا على نقل المصابين وخاصة من الأطفال بسياراتهم الخاصة إلى المستشفيات القريبة لحين وصول الإسعاف والحماية المدنية.
وأوضحت أن الكنيسة مكونة من طابق ارضي و3 طوابق، حيث شب الحريق في الطابقين الثاني والثالث، مشيرة إلى أن الحريق بدأ في دار حضانة بالكنيسة، مما جعل الإصابات أكثر في الأطفال خاصة مع عدم قدرتهم على الحركة والتصرف.
وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف والحماية المدنية حينما حضرت واجهتها مشكلة متعلقة بضيق الشولرع المؤدية للكنيسة، وكذلك وجود إشغالات بالطريق، مما اضطر قوات الأمن لإزالتها لتمكين سيارات الإطفاء من الوصول إلى موقع الكنيسة.
الإسعاف تحرك سريعا
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار: "إنه تم إبلاغ الإسعاف بوقوع الحريق في تمام الساعة الـ 8:57 دقيقة صباحا، وعلى الفور تحركت أول سيارة إسعاف من أقرب تمركز بمنطقة مطار إمبابة، ووصلت لموقع الحادث في تمام الساعة الـ 8:59 دقيقة صباحا، ثم توالى وصول بقية السيارات".
وأكد عبد الغفار أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحادث بلغت 37 سيارة، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفيي إمبابة العام، والعجوزة.
وذكرت الصحة المصرية أن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغت 41 وفاة، "بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا".
وبلغت حصيلة المصابين 14، غادر اثنان منهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما بقي 12 آخرين يتلقوا العلاج، منهم 4 إصاباتهم خطيرة.