أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة تستهدف حركة الجهاد الإسلامي، تضمنت اغتيال قيادي بارز في الجناح العسكري للحركة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الغارات قتلت تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية أوقعت 8 قتلى، بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، وإصابة أكثر من 44 بجروح مختلفة.
في المقابل، قدّر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل 15 شخصا في غارات على غزة.
وأظهرت لقطات مصورة تعرض مبنى سكني في مدينة غزة للقصف.
وذكرت "وفا"، أن الدبابات الإسرائيلية قصفت شرق بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إضافة إلى وسطه، ومنطقة "شراب العسل" شرق خان يونس جنوب القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يسمي هذه العملية "الفجر الصادق"، التي تستهدف مواقع حركة الجهاد في قطاع غزة، معلنا عن "وضع خاص" للجبهة الداخلية في إسرائيل.
وفي هذا السياق، أعلنت بلدية عسقلان فتح الملاجئ للسكان بعد الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من التوتر بين إسرائيل وحركة الجهاد.
من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر: "هاجم الجيش الإسرائيلي مؤخرا أهدافا لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. تهدف هذه العملية إلى إزالة تهديد ملموس لمواطني دولة إسرائيل ومحاصرة غزة وإلحاق الأذى بالإرهابيين وعامليهم".
وأضاف: "لن تسمح الحكومة الإسرائيلية للمنظمات الإرهابية بتهديد مواطني دولة إسرائيل. ليعلم كل من يريد إيذاء إسرائيل أننا سنصل إليه".
وتابع: "بعد عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، سأجري تقييما للوضع الأمني مع وزير الدفاع بيني غانتس، الساعة 6:30 مساء في تل أبيب".
خلفية التصعيد
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قبل أيام.
وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، حدود قطاع غزة في وقت سابق اليوم، للمرة الثالثة في غضون 24 ساعة، وكذلك زارها اليوم وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي قال إن السلطات تستعد "لتحركات ستزيل التهديد من هذه المنطقة"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وتعيش المناطق الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة حالة من التأهب الأمني من أربعة أيام، حيث شلت الحياة هناك بشكل كبير، ودفع الجيش بمزيد من التعزيزات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة الجهاد كانت تنوي تنفيذ هجمات ردا على اعتقال السعدي، الأمر الذي رفع منسوب التوتر.