وسط استمرار الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق، يواصل اتباع التيار الصدري اعتصامهم داخل مجلس النواب العراقي لليوم الخامس على التوالي.

ويستعد المحتجون لإقامة صلاة مليونية الجمعة المقبلة في ساحة الاحتفالات الكبرى داخل المنطقة الخضراء.

ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، الأربعاء، للحوار الوطني، معتبرة أنه الطريقة الأكثر فعالية للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وأضافت البعثة في بيان لها، أن الحوار الهادف بين الأطراف العراقية، أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى.

ودعا مقتدى الصدر المحتجون، إلى "إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان، مضيفا: "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تباعا".

ووفق البيان الصادر عن وزير زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقيو، أكد الصدر، الثلاثاء، على أن "ديمومة الاعتصام مهمة جدا لتتحقق مطالبكم، ويجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محددة".

واختتم بالقول: "نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم".

ويتواصل الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في العراق داخل مبنى البرلمان بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية.

وكان أنصار الصدر قد احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 125 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.

ويحتج أنصار الصدر على استمرار دعوة أحزاب ما يعرف بقوى "الإطار التنسيقي"، الموالية لإيران، البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، بينما تتوالى الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.