حذر مسؤول في التيار الصدري، اليوم الأحد، من المندسين، فيما قال الإطار التنسيقي إن حديث مقتدى الصدر عن "تغيير جذري للنظام السياسي" يصل حد الدعوة إلى الانقلاب.
وذكر صالح محمد العراقي، في بيان: "فالحذر الحذر من المندسين في صفوفكم أيها الثوار.. وعليكم بالإبلاغ عنه ورفض كل أعمال العـنف والتخريب وإراقة الدماء".
وأضاف: "ومن هنا أدعو الأحبة من القوات الأمنية للحيطة والحذر والانتباه فالشعب شعبكم والإصلاح لا يتحقق إلا بكم".
ويأتي هذا البيان بعدما وصف مقتدى الصدر، اليوم الأحد، ما يحدث في البلاد بـ"الفرصة العظيمة لتغيير النظام السياسي والدستور".
وأضاف: "كلي أمل أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016.. نعم هذه فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات".
وردّ الإطار التنسيقي عن الصدر بالقول: "يستمر الإطار التنسيقي في دعوته إلى الحوار مع جميع القوى السياسية وخصوصا الإخوة التيار الصدري، بينما نرى للأسف تصعيدا مستمرا وتطورا مؤسفا للأحداث وصل حد الدعوة إلى الانقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات، وهي دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية التي حضيت خلال السنوات الماضية بدعم جماهيري ومرجعي ودولي وصوت عليه الشعب بأغلبيته المطلقة".
وأوضح في بيان، أن هذا "أمر خطير يعيد إلى الذاكرة الانقلابات الدموية التي عاشها العراق طيلة عقود الدكتاتورية ما قبل التغيير.. لن يسمح الشعب العراقي الأصيل ولا عشائره الكريمة وقواه الحية بأي مساس بهذه الثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية واحدة لا تمثل كل الشعب العراقي".
وتابع: "نعلن أننا في الإطار التنسيقي نقف مع الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين وشرعية الدولة والعملية السياسية والدستور وجميع مخرجاته القانونية وندافع عنها بكل ما نستطيع.. وكل من لديه رأي أو مشروع لتعديل الدستور فهو أمر متاح من خلال الأطر الدستورية.. وأي عمل خلاف ذلك فإنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون ويفتح الباب على مصراعيه للفاسدين الذين استولوا على أموال الشعب ونهبوا الدولة".
وشهدت المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، يوم أمس السبت، اقتحاما من طرف الآلاف من أنصار التيار الصدري وإعلانهم الاعتصام داخل مقر البرلمان، تعبيرا عن رفضهم لترشيح محمد السوداني رئيسا للوزراء.
ومع تصاعد الأوضاع، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة حمل فيها الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.
هذا وخرجت مجموعة مجهولة، تعرّف نفسها بـ"اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، اليوم، لتدعو إلى تظاهرات مضادة غدا الاثنين أمام المنطقة الخضراء.
وذكرت اللجنة، في بيان: "ندعو أبناء شعبنا العراقي بكافة أطيافهم وفعالياتهم العشائرية والأكاديمية والثقافية إلى أن يهبوا للتظاهر سلمياً للدفاع عن دولتهم".