استهدفت طائرات مسيرة نقاطا عسكرية تابعة للجيش التركي في محافظة دهوك العراقية، ليل الأربعاء، في خضم تصاعد التوتر بين البلدين بعد مقتل 8 مدنيين في قصف تركي شمالي العراق.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" عن مصادر محلية قولها إن "أسرابا من الطائرات المسيرة ثابتة الجناح المفخخة، استهدفت نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي، ضمن مقتربات قاعدة بامرني بقضاء العمادية في محافظة دهوك".
وقتل 8 سياح على الأقل من بينهم طفلة ووالدتها وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي تركي شمالي العراق، حسب مسؤولين في الحكومة الكردية العراقية ومستشفى والجيش، الأربعاء.
وضربت 4 قذائف مدفعية على الأقل منطقة برخ في مديرية زاخو بإقليم كردستان العراق، حسبما قال رئيس البلدية مشير محمد لوكالة "أسوشيتدبرس"، وكل الضحايا من المواطنين العراقيين.
وقالت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق إن جميع القتلى من الشبان والأطفال، وإن 26 شخصا نقلوا إلى المستشفى مصابين بجروح متوسطة إلى خطيرة.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا قدمت فيه تعازيها للشعب العراقي والحكومة في الوفيات والشفاء العاجل للمصابين، وقال البيان إن أنقرة تنفذ عملياتها من خلال إظهار "أقصى درجات الحساسية تجاه حماية المدنيين والبنية التحتية والأصول التاريخية والثقافية والبيئة".
وقالت الوزارة إن "تركيا مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة".
ونددت الحكومة العراقية بالهجوم ووصفته بأنه "انتهاك صارخ لسيادة العراق"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان إن الهجوم أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأوضح أنه "يؤكد حقيقة أن تركيا تجاهلت مطالب العراق المستمرة بالامتناع عن الانتهاكات العسكرية ضد أراضي العراق وحياة أبنائه".
وعقد الكاظمي اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، ووجه المجلس وزارة الخارجية بإعداد تقرير عن الهجمات التركية المتكررة على الأراضي العراقية، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واستدعاء السفير التركي في بغداد.
كما أمر بوقف إرسال سفير عراقي جديد إلى أنقرة.