خرجت، يوم الجمعة، مظاهرات غاضبة احتجاجا على الانقطاعات المزمنة في الكهرباء، في عدة مدن ليبية، حيث تحدى مواطنون فصائل مسلحة للتعبير عن غضبهم من إخفاق الحكومة، الذي جعل الحياة لا تطاق خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة.
وفي ساحة الشهداء في طرابلس، احتشد المئات ورددوا هتافات تطالب بتوفير الكهرباء.
وردد محتجون في طرابلس هتافات تعبر عن سخطهم من تلك الأوضاع، معربين عن رغبتهم في تغيير الحكم وتوفير الكهرباء، بالإضافة إلى إجراء انتخابات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام ليبية، أن متظاهرين اقتحموا مقر البرلمان في طبرق، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية.
وأظهرت صور أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط مبنى البرلمان، بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.
ويعاني قطاع الكهرباء الليبي من تبعات حروب وفوضى سياسية مستمرة منذ سنوات، مما أوقف الاستثمارات ومنع أعمال الصيانة وأتلف في بعض الأحيان البنية التحتية ذاتها.
وتعهدت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي تشكلت العام الماضي بحل المشكلات، لكن على الرغم من إصدارها عقودا للعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء، لم يبدأ العمل في أي منها وحالت المشاحنات السياسية دون تنفيذ أي أعمال أخرى.
ويهدد استمرار الأزمة السياسية بتفاقم الأوضاع، في الوقت الذي حاصرت فصائل في الشرق منشآت نفطية، مما قلل إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء الكبرى وتسبب في المزيد من الانقطاعات.