أعلنت دائرة صحة كركوك في كردستان العراق، الأربعاء، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا، فيما حذرت مديرية صحة السليمانية من جهتها من وجود حالات مشتبه بها كثيرة في المحافظة.
وقال مدير صحة كركوك نبيل حمدي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "نأمل في السيطرة على الأمر لكن حرارة الجو تلعب دورا كبيرا ولا شك في ارتفاع معدل الإصابات بحالات الإسهال والقيء، وهي عموما حالات موسمية تسجل في مثل هذه الأوقات من كل عام".
وأضاف حمدي: "من المهم المحافظة على النظافة الشخصية والعامة، والحرص على شرب المياه النظيفة، والابتعاد عن مصادر المياه الملوثة، مع الإكثار من شرب السوائل، والابتعاد عن الطعام الملوث وخاصة من المطاعم".
ووفق أحدث إحصائية صادرة عن مديرية صحة السليمانية، استقبلت المستشفيات يوم الأربعاء 384 مصابا، بينهم 72 طفلا، يعانون من أعراض الكوليرا مثل الإسهال الحاد والقيء.
وحذر مدير عام مديرية صحة السليمانية صباح هورامي، يوم الأربعاء، من أن شكوكهم تذهب نحو أن ما تشهده المنطقة من ارتفاع مهول في حالات الإسهال هو بداية لانتشار وباء الكوليرا وتفشيه على نطاق واسع.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا مرض خطير يمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياها غير نظيفة، ويصيب الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن يودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم يتم علاجهم.
ولا تظهر أعراض الإصابة بالكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها.
ويبدي معظم من يصابون بالمرض أعراضا خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة.
وانتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقا من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند، ليتبعها 6 جائحات من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات.
أما الجائحة الحالية وهي السابعة، فقد بدأت في جنوب آسيا بعام 1961 ووصلت إلى إفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأميركيتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان حول العالم وفق منظمة الصحة العالمية.