أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيظ، السبت، عن إنزعاجه إزاء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأخيرة.
وأهاب أبو الغيط في بيان بجميع الأطراف الليبية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون انهياره، باعتباره المنجز الأبرز والأهم الذي شهدته الساحة الليبية منذ أكتوبر 2020.
ودعا إلى تنفيذ كافة بنوده واستحقاقاته، وفي مقدمتها البند الخاص بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
ونقل المتحدث باسمه تحذيره من عودة خيار الاحتكام إلى السلاح مجددا في ليبيا التي "لم تجنِ من ورائه سوى إراقة الدماء وإهدار ثروات البلاد دون طائل".
وحث الليبيين إلى مواصلة لقاءاتهم وحواراتهم بزخم أكبر من ذي قبل، للوصول إلى توافق عريض حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.
وكان رئيس الوزراء الليبي المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، قد غرّد في وقت سابق عن اشتباكات طرابلس.
وقال باشاغا: "حماية المدنيين والأبرياء من المواطنين العزل لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال ترتيبات أمنية بإشراف البعثة الأممية لإخلاء العاصمة من كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وكانت مناطق في العاصمة الليبية طرابلس شهدت الليلة الماضية وصباح السبت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، تخللها انقطاع في التيار الكهربائي.
وذكرت تقارير إعلامية أن الاشتباكات وقعت بين ميليشيات موالية لحكومة الوحدة الوطنية، التي يتزعمها عبد الحميد الدبيبة وأخرى موالية للمجلس الرئاسي.
وأظهرت المقاطع المرئية المصورة التي تناقلتها المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي صور لفرار وهروب المواطنين، وخاصة النساء والأطفال في شوارع المنطقة وهم في حالة من الهلع والفزع خوفا من الرصاص الطائش.
وتأتي هذه الاشتباكات في ظل أزمة سياسية كبيرة في هذا البلد، حيث تتنازع حكومتان، علما أن ليبيا تعيش حالة من الفوضى منذ أكثر من عقد.