أنهى محتجون في مدينة بورتسودان الساحلية في شرق السودان يغلقون الطرق المؤدية إلى موانئ البلاد الرئيسية، اعتصامهم بعدما تقدم والي البحر الأحمر باستقالته تلبية لطلب المعتصمين.
وقال مجلس قبائل البجا بشرق السودان في بيان "سنشرع في رفع اعتصام أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر وكل الاعتصامات في شرق السودان، بعد أن تم تأكيد استقالة والي ولاية البحر الأحمر"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يشر البيان إلى أي مطالب أخرى.
وأغلق عشرات من المحتجين في بورتسودان، الاثنين، طرقات رئيسية تقود إلى ميناء المدينة الرئيسي على البحر الأحمر، اعتراضا على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية في جوبا مع عدد من الجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة عام 2020.
وكان الجزء المتعلق بشرق السودان في الاتفاق قد أثار غضب قبائل البجا التي تعتبر من السكان الأصليين في منطقة شرق السودان، بحجة أن من وقعوا اتفاق السلام من الشرق لا يمثلون الإقليم.
ومن جهته، أكد مكتب والي الولاية على عبد الله ادروب استقالته وتقديمها إلى رئيس مجلس السيادة.
وفي العام الماضي أغلقت المجموعة الموانئ الرئيسية في شرق البلاد والطريق القومي لأكثر من شهر، مما تسبب في خسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات في ظل اعتماد صادرات البلاد على تلك الموانئ بشكل رئيسي، واعتماد الأسواق السودانية على 80 بالمئة من احتياجاتها على البضائع التي ترد عبرها.
ونهاية العام الماضي، علّق مجلس السيادة الجزء المتعلق بشرق البلاد في اتفاق السلام، إلى حين توافق أهالي القبائل والمناطق هناك.