مدّد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاما إضافيا في خضم احتجاجات تشهدها البلاد ضد رئيس البعثة الذي يبذل جهودا لحل الأزمة السياسية الناجمة عن إجراءات أعلن عنها الجيش، العام الماضي.
وصوت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالاجماع لصالح تمديد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حتى الثالث من يونيو 2023.
ودخل السودان في أزمة سياسية حادة منذ إعلان قائد الجيش عبد الفتّاح البرهان إجراءات حلت الحكومة في 25 أكتوبر 2021، فتم إبعاد الشركاء المدنيين عن الحكم.
ومنذ أكتوبر الماضي، يتظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة "مرتكبي الانتهاكات" بحق المتظاهرين الذين قُتل 98 منهم فيما جرح العشرات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وتعمل الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) على تسهيل حوار سياسي لحل الأزمة السودانية.
وتدعم دول غربية جهود الوساطة وتحض مختلف الفصائل على الانخراط فيها.
ويوم الأربعاء، أعرب متظاهرون عن غضبهم إزاء إشراك الأمم المتحدة تحالف قوى الحرية والتغيير في المحادثات.
وفي مارس حذر رئيس البعثة، فولكر برثيس، خلال اجتماع لمجلس الأمن من أن السودان مقبل على "انهيار أمني واقتصادي" إذا لم تتول سلطة مدنية الفترة الانتقالية.
وفي أبريل الماضي، هدد البرهان بطرد برثيس متهما إياه بـ"التدخل" في الشؤون الداخلية للسودان.
والأحد، أعلن البرهان انهاء حالة الطوارئ في البلاد والتي فرضها عقب إجراءات أكتوبر "لتهيئة المناخ للحوار الذي يقود الى استقرار الفترة الانتقالية".
ومنذ أبريل أطلقت السلطات السودانية مجموعة من القادة المدنيين يساندون "التحول الديموقراطي" تم احتجازهم عقب إعلان إجراءات الجيش.