أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فقد حوالي 600 شخص، حاولوا الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر من تونس وليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2014.
في أحدث مأساة، قالت السلطات التونسية إن قاربا خشبيا -كان يقل أكثر من مائة شخص في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي- انقلب بالقرب من جزيرة قرقنة الواقعة جنوب شرق البلاد بسبب سوء أحوال الطقس.
وقالت منظمة الهجرة، الأربعاء، إن السلطات أنقذت 30 شخصا من ركاب القارب، لكن لا يزال 75 في عداد المفقودين.
واصلت وحدات من القوات البحرية وخفر السواحل التونسية تمشيط منطقة الحادث، الخميس.
سقط عشرات المهاجرين في المياه، الأربعاء، بينما كانوا يكافحون للتشبث بالقارب المقلوب قبالة سواحل تونس.
أنقذت فرق منظمة "أوبن آرمز" غير الحكومية نحو 110 أشخاص.
وقالت أليس سيروني، رئيسة قسم حماية المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة، للأسوشيتدبرس، إن حوادث مميتة لا تزال تقع في طريق الهجرة وسط البحر المتوسط، والذي يمتد بين ليبيا وتونس.
وأضافت: "إلى جانب دورنا الإنساني في رعاية الناجين من حيث توفير الإقامة والطعام، نحن ملتزمون بتعزيز قدرات السلطات التونسية لمساعدة القوارب المنكوبة".
وذكر مراد التركي، المتحدث باسم محاكم صفاقس، أن السلطات عثرت على جثة واحدة فقط حتى الآن من جراء انقلاب القارب الثلاثاء، ما يشير إلى وجود أمل ضئيل في العثور على ناجين.
كما صرح التركي للأسوشتدبرس قائلا: "بشكل عام، مرت عدة أيام حتى لفظ البحر الجثث".