قتل متظاهر وحد وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، خلال احتجاجات في مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت.
ووفقا للجنة أطباء السودان المركزية، فقد تعرض القتيل لطلق ناري على مستوى الصدر.
وعلى الرغم من عدم وجود إعلان مسبق، فقد نظمت لجان المقاومة في أم درمان ومدن أخرى مسيرات متفرقة للمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة.
ووفقا لشهود عيان، فقد انتشرت القوات الأمنية بكثافة في الشوارع الرئيسة في وسط أم درمان واستخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين.
يأتي هذا فيما تسعى الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد لجمع الأطراف السودانية على طاولة الحوار للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وسط اتهامات وجهتها الخارجية السودانية، الخميس، للبعثة الأممية بالتدخل في الشأن الداخلي.
ونفت البعثة الاتهامات السودانية، معتبرة في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها تعمل وفقا للمهام الموكلة لها من قبل مجلس الأمن الدولي.
وتشهد المدن السودانية، منذ نحو 7 اشهر، احتجاجات متواصلة ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام عمر البشير في أبريل 2019.
ويعيش السودان أوضاعا أمنية معقدة في ظل استمرا الاحتجاجات وتجدد الاشتباكات القبلية في دارفور وشرق السودان.
وتأثر اقتصاد البلاد سلبا بالأوضاع الحالية وباستمرار تعليق المساعدات الدولية، التي تقول مؤسسات التمويل الدولية والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إن استئنافها مربوط بعودة المسار الانتقالي.