فتحت مراكز الاقتراع في لبنان، اليوم الأحد، أبوابها تمهيدا لبدء التصويت في الانتخابات النيابية اللبنانية، وبعد ساعة تقريبا، أدلى رئيس الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني بصوتيهما في الانتخابات النيابية.

وبعد الإدلاء بصوته في طرابلس، أشاد نجيب ميقاتي بالتحضيرات التي وصفها بالجيدة للانتخابات النيابية، وأثنى، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، بجهود كل الجهات التي شاركت في هذه الاستعدادات.

وقال ميقاتي، في تصريحه لسكاي نيوز عربية، إن عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية تجري بشكل جيد حتى الآن.

من ناحيته، وفي وقت لاحق، أدلى الرئيس اللبناني ميشال عون بصوته في الانتخابات النيابية، وقال بعد اقتراعه إن "التصويت في الانتخابات واجب على كل مواطن لبناني".

ودعا الرئيس اللبناني اللبنانيين إلى تكثيف مشاركتهم في التصويت بالانتخابات.

وفتحت مراكز الاقتراع أمام نحو 4 ملايين ناخب للتصويت، في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في 15 دائرة انتخابية، لاختيار أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 128 نائبا.

أخبار ذات صلة

لبنان يجري أول انتخابات منذ انفجار بيروت والانهيار المالي
لبنان على صفيح الانتخابات الساخن.. والليرة أمام 3 سيناريوهات
ساعات على انتخابات لبنان.. مخاوف وهواجس لوجستية
لبنان.. صمت انتخابي في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي

وستبقى صناديق الاقتراع مفتوحة حتى الساعة السابعة مساء بحسب التوقيت المحلي، لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات، مع العلم أنه سبق للناخبين بالخارج، الإدلاء بأصواتهم، بنسبة مشاركة بلغت 60 في المائة.

ومن المرجح أن تعلن النتائج النهائية في اليوم التالي.

وينظم الاقتراع وفق قانون النسبية، اعتمادا على ما يسمى "اللوائح المغلقة".

 ويقاطع تيار المستقبل؛ بقيادة سعد الحريري، الانتخابات التي تأتي وسط أزمة سياسية واقتصادية طاحنة.

وكان الحريري أعلن في الرابع والعشرين من يناير الماضي، تعليق حياته السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية اللبنانية.

وتعد هذه الانتخابات أول انتخابات في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت والانهيار الاقتصادي والمالي، كما تمثل اختبارا لما إذا كانت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وحلفاؤها يستطيعون الحفاظ على الغالبية البرلمانية في ظل تصاعد الفقر والغضب من الأحزاب الحاكمة.

انتخابات لبنان.. بين الخيارات السياسية والأزمة المعيشية

 ومنذ الانتخابات السابقة، في العام 2018، هز لبنان انهيار اقتصادي أنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة، كما شهد مرفأ بيروت انفجارا ضخما في 2020.

وعلى الرغم من اعتقاد محللين بأن الغضب العام قد يساعد المرشحين ذوي التوجهات الإصلاحية على الفوز ببعض المقاعد، فإن التوقعات بحدوث تغيير كبير ضئيلة في ظل النظام الطائفي في لبنان الذي يقسم مقاعد مجلس النواب بين 11 جماعة دينية ويميل لصالح الأحزاب القائمة.