تجددت الاشتباكات القبلية في منطقة كسلا شرقي السودان، ليلة الخميس، مما دفع الحكومة المحلية إلى إعلان حظر التجوال لمدة 24 ساعة، وسط أنباء عن أعمال عنف دموية بين قبيلتين في المنطقة.
وقال شاهد عيان لموقع سكاي نيوز عربية عبر الهاتف، إن الاشتباكات اندلعت إثر خلافات قديمة بين قبيلتين في إحدى المناطق الطرفية حول المدينة، مشيرا إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وعشرات الجرحى بأسلحة نارية وبيضاء.
ومنذ عدة أشهر، تشهد منطقة شرقي السودان توترات أمنية وقبيلة، قتل وأصيب على إثرها نهاية العام الماضي العشرات في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
وفي سبتمبر الماضي، اتهمت فعاليات سياسية ولجان مقاومة رئيسية، مجموعة من عناصر الإخوان، بالوقوف وراء التوترات الأمنية شرقي السودان مستغلين الهشاشة الاجتماعية الناجمة عن خلافات عرقية قديمة.
وتكررت في مدينتي بورتسودان وكسلا - المتشابهتان إلى حد كبير في التركيبة السكانية - اشتباكات عنيفة راح ضحيتها العشرات.
ويرى مراقبون أن سياسات نظام الإخوان، الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019، أسهمت في زرع بذور الفتنة بين مختلف المكونات السودانية.
وأشاروا إلى أسباب أخرى متعلقة بانهيار مؤسسات الدولة الخدمية للمواطنين، مما خلق نوعا من الروح التنافسية في الحصول على الخدمات الاساسية، مما أوجد أرضية خصبة لاستخدامه في إثارة التوترات، إضافة إلى شعور عام بالإحباط وسط المواطنين في الولايات، نتيجة لتوقعاتهم العالية من الثورة.
ولا تنفصل الأحداث الحالية التي تشهدها مدينة كسلا عن أحداث وصراعات قبلية مركبة في العديد من مناطق السودان الأخرى، خصوصا إقليم دارفور.