قال مسؤول بارز، الثلاثاء، إن حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية التي وقعت في نهاية الأسبوع في إقليم دارفور غربي السودان، تجاوزت 200 قتيل.
وأضاف خميس عبد الله أبكر، والي غرب دارفور، أن القتال الذي اندلع يوم الأحد الماضي في بلدة كرينك، أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 103 آخرين.
وأشار إلى أن المهاجمين تغلبوا على قوة أمنية مشتركة في البلدة، مما أدى إلى انسحابها، وفق ما ذكرت أسوشيتدبرس.
وقال أبكر في مقطع مصور: "هذه جريمة .. جريمة ضد الإنسانية”، مضيفا أن البلدة دمرت بما في ذلك مؤسساتها الحكومية.
واندلعت الاشتباكات، وهي من أكثر المعارك دموية في المنطقة في السنوات الأخيرة، من جراء مقتل اثنين من الرعاة العرب يوم الخميس خارج كرينك، على بعد 80 كيلومترا (حوالي 50 ميلا) شرق جنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأضاف أن أعدادا كبيرة من الميليشيات العربية المعروفة باسم (الجنجويد) اقتحمت البلدة فجر الأحد بالأسلحة الثقيلة بهدف الانتقام.
ووصلت أعمال العنف في نهاية المطاف إلى جنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يوم الأحد، وتعرض المستشفى الرئيسي للهجوم.
ووقع إطلاق نار داخل المنشأة بما في ذلك قسم الطوارئ. وقتل أحد الموظفين وتم إجلاء العاملين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود الخيرية.
وقال أبكر أيضا إن الاشتباكات التي وقعت يومي الخميس والجمعة خلفت ثمانية قتلى وأكثر من عشرين جريحا.
وأضاف أبكر أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة لحماية المدنيين في غرب دارفور. وأشار إلى أن الجيش نشر لواء في الولاية لينضم إلى قوة حماية مدنية متمركزة بالفعل في كرينك.