أعلنت السلطات اللبنانية انتشال جثة طفلة وإنقاذ 45 من ركاب قارب كان يحمل نحو 60 مهاجرا، غرق السبت قبالة سواحل شمال لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية سببت زيادة في عدد عمليات الهجرة غير النظامية عبر البحر.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، إن "45 شخصا تم إنقاذهم (وانتشلت) جثة طفلة"، بعد غرق قاربهم قبالة مدينة طرابلس، مؤكدا أن "البحث ما زال متواصلا" عن بقية الركاب. وأوضح الوزير أن القارب كان يحمل نحو 60 راكبا.
وكشف الصليب الأحمر اللبناني لموقع سكاي نيوز عربية، أن زورقاً غرق في ميناء طرابلس وعلى متنه حوالي 60 شخصاً. وأضاف أن سيارات الإسعاف لا زالت منذ بعد غروب السبت تتابع عمليات الإنقاذ.
وقال الصليب الأحمر في وقت سابق، إنه أرسل 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس.
ويتولى الجيش اللبناني محاولة إنقاذ الأشخاص الذين غرقوا في ميناء مدينة طرابلس، وأغلق الميناء وسمح فقط بدخول وخروج سيارات الإسعاف.
وقال مجلس الوزراء اللبناني في بيان نُشر على صفحته في فيسبوك، إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يتابع غرق زورق يقل ركاباً انطلق بطريقة غير شرعية من منطقة القلمون جنوب مدينة طرابلس.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية لا يزال مصير حوالي 15 شخصا كانوا على متن القارب مجهولا. وتجمع أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضا من دخول الميناء.
وقال شاهد عيان لموقع سكاي نيوز عربية، إن "طرابلس فجعت عشية عيد الفطر، وإن المسؤولين السياسيين يتحملون مسؤولية هروب المواطنين".
وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، لموقع سكاي نيوز عربية، إن الزورق انطلق بطريقة غير شرعية من بلدة القلمون، وإن مثل هذه الحالات تتكرر دائما بسبب الأزمة، وإن عائلات معظمها من الجنسية السورية إلى جانب عائلات لبنانية كانوا على متن الزورق.
واستغرب يمق وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص على متن الزورق، وسط معلومات لا تزال متضاربة عن عدد الركاب وعدد الوفيات حتى اللحظة.
وقالت مصادر أمنية لموقع سكاي نيوز عربية، إن أسباب الغرق لا تزال مجهولة، ويرجح أن يكون السبب عدد الركاب الكبير على متن الزورق الصغير.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021.
ويعاني لبنان، الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة، يقول البنك الدولي إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروبا.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، التي تبعد 175 كيلومترا عن سواحل لبنان. وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانيا.
ومعظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.