أفادت وسائل إعلام في ليبيا، ليل الجمعة السبت، بوقوع اشتباكات عنيفة في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى.
ورصدت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل إطلاق نيران كثيفة من أسلحة ثقيلة في مدينة الزاوية، ليل الجمعة السبت.
وذكرت صحيفة "المرصد" الليبية بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعتين تابعتين لوزارة الداخلية والدفاع في المدينة.
وجاءت الاشتباكات، كما قالت "المرصد"، بعدما قتل أحد عناصر المجموعتين على أيدي عناصر المجموعة الأخرى.
واندلعت الاشتباكات مساء الجمعة، إثر مقتل الشخص، وتوقفت لفترة من الزمن قبل أن تتفجر من جديد.
وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها تونس، عن قلقها العميق وإدانتها للاشتباكات المسلحة التي اندلعت بمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس بين مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية وأخرى تابعة لوزارة الداخلية في الحكومة ذاتها.
وقالت في بيان إن الاشتباكات التي تدور رحاها داخل المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما يعرض أرواح وممتلكات وأرواح السكان للخطر.
ويعاني السكان المدنيون من المخاطر المحدقة في ظل الاستخفاف من طرفي الاشتباك بسلامتهم، وهو ما يشكل خرقا لواجبات الحماية والتحوط التي تفرضها قواعد الاشتباك بموجب القانون الدولي والقانون المحلي، وفق المنظمة.
وتعيش ليبيا فوضى أمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، ولم تفلح المحاولات المتتالية في كسر الاستعصاء السياسي في البلاد، الذي يراه البعض الخطوة الأولى لمواجهة انفلات السلاح وانتشار الميليشيات.
ويشكو السكان في ليبيا من تغلغل عناصر الميليشيات حتى داخل أجهزة الدولة المخولة بحفظ الأمن.
وتعيش ليبيا حاليا انقسام بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة، وحكومة فتحي باشأغا، الذي منحه البرلمان الليبي الثقة.
ولم تعلق حكومة الديبة، التي تسيطر عملي على مدينة الزاوية على هذه الاشتباكات حتى الآن، لكن وزير الداخلية في حكومة باشأغا، عصام أبو زريبة، أصدر بيانا، بحسب وسائل إعلام ليبية، قال فيه: "تابعنا عن كثب وببالغ القلق الأحداث الدامية التي جرت في مدينة الزاوية إزاء المواجهات المسلحة التي حدثت مساء اليوم الجمعة".
وأضاف: "من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الإخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتها خاصة في المناطق السكنية".