وأشاد الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بجهود فرق العمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واحترافيتهم في إلقاء القبض على المتهمين العشرة، وذلك من خلال استخدام أحدث الممكنات في التعامل مع مثل هذه الأساليب الإجرامية.

كما أشاد بالتنسيق والتعاون مع الشركاء محليا ودوليا، للتصدي لكافة الجرائم العابرة للقارات وفي مقدمتها الاتجار بالمخدرات، بما يحقق أهداف وتوجهات شرطة دبي لتعزيز الأمن والأمان في المجتمع.

وأكد أن شرطة دبي عاقدة العزم على توجيه ضربات استباقية لمروجي المخدرات وتجارها وإحباط محاولاتهم وشدد على حرصها على تطوير آليات عملها، والاطلاع على الأساليب الإجرامية، في محاولة لتوقع ورصد كل تلك الأساليب وإحباطها.

من جانبه، أوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أنهم لا يدخرون جهدا في سبيل بناء شبكة قوية من العلاقات والمصادر الداخلية والخارجية ولا يتهاونون عن أخذ جميع المعلومات التي تردهم بعين الاعتبار والجدية، والمسارعة بالتحرك والمتابعة، حرصا على سلامة الوطن وأبنائه، لافتاً إلى أن العملية بدأت بورود معلومات تفيد بمحاولة عصابة دولية إدخال شحنة من المخدرات قادمة من إحدى دول أميركا الجنوبية في ألواح الطاقة الشمسية لنسارع بتشكيل فرق المراقبة والتحري.

وأضاف اللواء المنصوري: "تمكنا من كشف محاولة أفراد العصابة تهريب ألواح الطاقة الشمسية مخبأة بداخلها مخدر الكريستال، وحرصا منا على ضبط التشكيل العصابي بأكمله، بدأ رجال الشرطة بمراقبة تحركات المتهم الأول بعد تسلمه للشحنة عبر إحدى منافذ الدولة حتى أوصلنا إلى بقية المتهمين التسعة".

وتفصيليا، قال العميد عيد محمد حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات: "شكلنا فرقا للمراقبة والمتابعة، تمهيدا للكشف عن التشكيل العصابي والقبض عليهم متلبسين وبحوزتهم المواد المخدرة، وبدأت الفرق بتتبع الشحنة بعد خروجها من أحد منافذ الدولة، لينقلها المتهم الأول إلى أحد المستودعات تمهيداً لتصديرها مرة أخرى خارج الدولة، وبعد تحديد بقية المتهمين، أعددنا خطة محكمة وضبطنا المتهمين العشرة وبحوزتهم مليون و637 ألفاً و640 درهماً.

وأوضح العميد عيد حارب أن مخدر الكريستال كان مخبأ في ألواح الطاقة الشمسية البالغ عددها 264 لوح طاقة شمسيا في محاولة من العصابة للتمويه وإدخال المواد المخدرة إلى الدولة.

وأكد العميد عيد حارب أن عيون رجال مكافحة المخدرات ساهرة وتعمل باستمرار على إحباط المخططات الإجرامية لتجار ومروجي المخدرات، داعيا أولياء الأمور والتربويين إلى تعزيز التوعية بين النشء والشباب، بوصفها حائط الصد الأول والمنيع في مواجهة الجريمة بأشكالها وصورها كافة وعلى رأسها التعاطي، نظراً للأضرار الجسيمة التي تلحقها بأجيال المستقبل ولما تنطوي عليه من تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة تتكبدها الدولة جراء إدمان الأفراد ونوه إلى أن الوقاية المبكرة عبر تكثيف برامج التوعية خير وسيلة لتفادي الوقوع في براثن هذه الآفة.