استمرت، الأحد، الاشتباكات التي أججت التوتر في القدس خلال شهر رمضان، مما أدى إلى اعتقال 18 شخصا وزيادة الضغوط على الحكومة الائتلافية في إسرائيل.
واشتبك الجيش الإسرائيلي مع فلسطينيين يلقون الألعاب النارية في أزقة البلدة القديمة، بعد زيارة قام بها يهود إلى المسجد الأقصى.
وأصيب عدد من ركاب حافلتين بجروح طفيفة بعد تحطيم نوافذ المركبتين على أيدي فلسطينيين رشقوهم بالحجارة، كما تعرضت مجموعة صغيرة من المصلين اليهود للهجوم.
وكانت المواجهات التي وقعت، الأحد، أقل عنفا من الاشتباكات التي وقعت في المسجد الأقصى بالقدس قبل يومين، لكنها أيضا كانت كافية لدفع حزب عربي صغير، لكنه محوري، إلى إعادة النظر في عضويته بالائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي فقد أغلبية في البرلمان.
وقالت القائمة العربية الموحدة، وهي أول حزب للأقلية العربية ينضم إلى حكومة إسرائيلية، إنها قررت تعليق عضويتها في الحكومة بسبب تعامل إسرائيل مع المواجهات في المسجد الأقصى، وسوف تبحث الاستقالة رسميا إذا لم تتغير الأمور.
ويسيطر تحالف بينيت على 60 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، منها أربعة من القائمة العربية الموحدة.
وقال بعض المعلقين السياسيين إن هذا الإعلان خطوة رمزية لتخفيف الضغط عن قادة الحزب خلال هذه الأزمة التي يمكن حلها قبل موعد انعقاد البرلمان الشهر المقبل.
وفقد بينيت أغلبيته البرلمانية الطفيفة هذا الشهر بعد استقالة نائب من حزبه القومي.