أكد وزير الصحّة اللبناني الدكتور فراس الأبيض مدى أهمية دعم مصانع الأدوية المحلية في لبنان، لما في ذلك من حماية لهذا القطاع في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد.
ورأى الأبيض، في حديث خاص مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "من خلال وقف دعم الأدوية المستورَدة المنافِسة للوطنية الصنع، يبقى الدواء المحلي بالأسعار نفسها".
وأشار إلى أنه "على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه مصانع الأدوية في لبنان، نجحت صناعة الدواء اللبناني في إثبات نفسها على المستويين المحلي والعالمي، بفضل جودة المنتج".
وأضاف الوزير: "الصناعة الوطنية للأدوية نشأت خلال مدة زمنية قصيرة، لكنها باتت تؤمّن أصنافاً عديدة منها، وفق أرقى المعايير الدولية وبأسعار معقولة، مما ساهم في رفع ثقة المستهلكين بها، وهدفنا من تصحيح السياسة الدوائية، دعم المريض".
دعم الصناعة المحليّة
وقال الوزير الأبيض إن "مصانع الأدوية في لبنان مرخصة وتساهم في تأمين الأمن الدوائي، وتطبق أعلى المعايير لصناعة الدواء المعروفة بالGMP، وتخضع لرقابة دورية من قبل وزارة الصحة العامة ومن قبل السلطات الصحية في الدول التي يصدر إليها الدواء اللبناني، ومنها دول الخليج العربي والمشرق وإفريقيا وروسيا وبعض الدول الأوروبية".
ولفت إلى أن "البلاد ستتوقّف عن دعم الأدوية المستورَدة المنافِسة للأدوية المحليّة"، مشددا على أن "الدّواء المحلي سيبقى بالأسعار نفسها".
وأوضح أن هذه السّياسة "ستتيح لنا توفير المال من الدّعم، وسنستفيد منها لاستيراد أدوية الأمراض المزمنة".
أدوية السرطان
وعن عدم توفّر أدوية السرطان، قال فراس الأبيض "الأموال المتوفّرة لشراء أدوية السرطان أقل من المطلوب، وحين نستوردها يتم تهريبها، وهناك شركات أدوية في الخارج لم تحصل على مستحقاتها المالية، وتوقّفت عن توريد الأدوية إلى السوق اللبناني".
وأضاف: "الأدوية اللبنانية تساهم في تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية المرصودة للدواء من مصرف لبنان، ما يتيح استيراد كميات أكبر من أدوية السرطان والأمراض المستعصية والأدوية التي لا تصنع محلياً".
مصانع الأدوية في لبنان
وقالت نائبة نقيبة مصانع الأدوية في لبنان، بيرتا أبو زيد، لموقع "سكاي نيوز عربية": "نحن نغطي حاليا 60 بالمئة من السوق وقبلا كانت النسبة لا تتعدى 25 في المئة".
وأضافت: "في لبنان، 12 مصنع أدوية مرخصة تساهم في تأمين الأمن الدوائي.. هذه المصانع تؤمن أكثر من 2000 فرصة عمل للكفاءات اللبنانية".
وكشفت: "إذا تأمن الدعم، باستطاعتنا أن نغطي كمية أكبر من سوق الدواء، لدينا الطاقة الإنتاجية بنسبة 50 في المئة، وبإمكاننا أن نغطي حصة أكبر".
وأضافت أبو زيد: "مصانع الأدوية اللبنانية مجهزة بأحدث التقنيات لإنتاج الأدوية المخصصة لمعالجة الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب والضغط والسكري".