ناقش وزراء خارجية كل من إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، في قمة النقب، يوم الاثنين، العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين هذه الدول.
وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، إن "اجتماعات النقب اليوم تعدّ لحظة تاريخية"، مضيفا: "نسعى لخلق مستقبل مختلف، والبناء على أمل أفضل بالنسبة لأولادنا وأبنائهم".
وأوضح الشيخ عبد الله أن "إسرائيل جزء من هذه المنطقة منذ وقت طويل وحان الوقت لنعرف بعضنا"، مشيرا إلى أن "300 ألف إسرائيلي زاروا حدث إكسبو 2020 في دبي، مما يؤكد أهمية تعزيز العلاقات".
ودعا إلى ضرورة "تحدي خطاب الكراهية في المنطقة"، مؤكدا على أنه "من الواضح أن هناك إمكانيات كبيرة تنتج عن الاتفاقات مع إسرائيل".
وبدوره اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والشركاء العرب سيردع إيران.
وقال لابيد: "ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي. هذه التركيبة الجديدة والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها"، حسبما نقلت "رويترز".
واختتم المسؤول الإسرائيلي حديثه قائلا: "ندعو الفلسطينيين لاعتماد مسار مستقبل مشترك للازدهار والنجاح".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن "اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول المنطقة لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين".
وأشار بلينكن إلى أن "اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب".
كذلك أعلن المسؤول الأميركي عن إطلاق "عمل التعايش الديني لتعزيز التسامح ونريد توسيع دائرة الأصدقاء".
أما وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، فاعتبر أن اجتماع النقب "يشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعبها"، مشددا على أن البحرين "تستمر في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا".
ولفت الزياني إلى أن "الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة، تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش".
ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري المسار الذي وضعته مع إسرائيل منذ 43 عاما بأنه "كان مثمرا ويبيّن أهمية الاستقرار في المنطقة. نسعى لتعزيز مجالات التعاون بما يعود للنفع على المنطقة".
وشدد شكري على "أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967".
واعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الولايات المتحدة "شريكا موثوقا لتعزيز السلام"، موضحا أن إرساء العلاقات مع إسرائيل "قرار قائم على علاقات طويلة بيننا ورابط الشعب اليهودي".
وتحدث بوريطة عن التعاون مع إسرائيل قائلا: "أنجزنا اتفاقات عديدة مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات".
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال بوريطة: "ندعم حل الدولتين القائمتين على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".