أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، مكالمة هاتفية مع فتحي باشأغا الذي عينه البرلمان المنعقد في شرق ليبيا رئيسا للوزراء، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك.

وتأتي هذه المحادثة الأولى مع الأمين العام للأمم المتحدة غداة اجتماع لمجلس الأمن الدولي أبدت خلاله القوى الكبرى والأمم المتحدة حذرا شديدا فيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تهز ليبيا من دون أن تنحاز - باستثناء روسيا - لأحد رئيسي الوزراء المتنافسين في هذا البلد.

تتنافس الحكومة التي شكلها وزير الداخلية السابق فتحي باشأغا مع الحكومة القائمة في العاصمة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة والمنبثقة عن حوار سياسي رعته الأمم المتحدة، فيما يرفض الدبيبة حتى الآن التخلي عن السلطة.

وقال ستيفان دوغاريك إن "الأمين العام وباشأغا بحثا آخر التطورات في ليبيا".

وأضاف أن أنطونيو غوتيريش "أعرب عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا والذي ينطوي على مخاطر كبيرة على الاستقرار الذي تم تحقيقه بشق الأنفس".

أخبار ذات صلة

أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على اختيار مندوب دولي إلى ليبيا
تسليم مقاليد الحكم لباشأغا في هذا الموعد.. وشرط للدبيبة

وعند رده على الأسئلة، رفض دوغاريك فكرة أن هذه المكالمة تعني الاعتراف بوزير الداخلية السابق والتخلي عن دعم عبد الحميد الدبيبة.

وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أعلنت روسيا فقط تأييدها لباشأغا، وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن تعيينه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي طال أمدها".

وتعاني ليبيا أصلا من انقسامات بين المؤسسات القائمة في شرق البلاد وغربها، وصار لديها منذ مارس حكومتان متنافستان كما كان الحال بين عامي 2014 و2021 عندما كانت تشهد حربا أهلية.

وتخشى الأمم المتحدة وجزء كبير من المجتمع الدولي استئناف الاشتباكات المسلحة في ليبيا في حال طال أمد الأزمة السياسية.