أعلن رئيس الحكومة الليبي المكلف فتحي باشأغا، الجمعة، انسحاب المجموعات المسلحة التي احتشدت في العاصمة طرابلس وضواحيها لدعمه ضد الحكومة القائمة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن.
وقال باشأغا الجمعة: "نحن مستعدون لأي حوار. نحن دعاة سلام وليس دعاة حرب. نطمئن أهلنا في طرابلس بأنه لن تكون هناك حروب".
وتتنافس حكومة جديدة برئاسة فتحي باشأغا صدق عليها البرلمان الشهر الماضي، مع حكومة نتجت عن حوار رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة، في بلد يعيش نزاعات حول الحكم منذ سقوط نظام معمر القذافي قبل 11 عاما.
واحتشدت مجموعات مسلحة موالية لباشأغا عند مداخل طرابلس، الخميس، ما أثار مخاوف من اشتباكات مع قوات موالية للدبيبة فيما تحاول البلاد الخروج من الفوضى السياسية والصراعات.
وحرصا منها على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار الساريين منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مساء الخميس إلى ضبط النفس.
وقال المكتب الإعلامي لباشأغا: "ننوه إلى أن القوة التي اتجهت اليوم إلى العاصمة طرابلس هي قوة للتأمين وليست للحرب، ورغم صعوبة الموقف فإنهم آثروا حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقرات تمركزهم السابقة شريطة أن تتوقف الحكومة المنتهية الولاية عن أي إجراءات تتعلق بقفل الأجواء أو أي عراقيل تخالف القانون، وقد جاء هذا الإجراء أيضا استجابة لمطالبات أصدقائنا الدوليين والإقليميين ونزولا عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية".
وأشار نورلاند إلى أنه أجرى محادثتين هاتفيتين مع باشأغا والدبيبة.
وكتب على تويتر: "تحدثت هذا المساء مع رئيس الوزراء المعين من البرلمان فتحي باشأغا وأثينت عليه لاستعداده لنزع فتيل التوتر وسعيه إلى حل الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة".
وأضاف أنه "أعرب عن تقديره" كذلك للدبيبة لالتزامه "حماية الأرواح" و"استعداده لدخول مفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي".