استأنفت السلطات الأوكرانية الثلاثاء عمليات إجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة سومي شمال شرق البلاد، بعد توقف لساعات بسبب القصف الروسي للمدينة.
وتوقع مسؤول في السفارة المصرية في كييف أن يتم إجلاء جميع المصريين العالقين في سومي مع نهاية اليوم أي خلال ساعات.
وقال المسؤول لموقع "سكاي نيوز عربية" إن عمليات الإجلاء تم استئنافها بعد اتفاق روسي أوكراني على فتح وتأمين ممرات إنسانية لاجلاء المدنيين.
وكانت السفارة المصرية لدى أوكرانيا، قالت في وقت سابق إنه تم إيقاف عملية إجلاء المحاصرين في مدينة سومي حتى إشعار آخر.
وأوضحت السفارة في آخر تعميم بالتعليمات الدورية الموجهة للعالقين في أوكرانيا: "بالنسبة للمواطنين المصريين العالقين في مدينة سومي، الذين كان يتم الإعداد لاجلائهم اليوم ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، أفادت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية لم تؤكد تأمينها لممرات الإجلاء وبالتالي تم إيقاف عملية الإجلاء".
وناشدت العالقين قائلة: "يرجى من المواطنين المصريين والطلبة اتباع تعليمات الجامعة والسلطات المحلية، وسيتم موافاتكم بالمستجدات فور تلقيها من السلطات الأوكرانية".
يذكر أن السفير المصري لدى كييف أيمن الجمال كان قد كشف في وقت سابق، عن وجود تنسيق بين السفارات العربية في أوكرانيا لإخراج جميع العالقين العرب في مدينة سومي شمال شرق البلاد.
وقال السفير المصري: "تقوم السفارة المصرية بالتنسيق مع بقية السفارات العربية، بحيث يتم تحرك جماعي فور سماح الظروف الأمنية لإخراج كافة المواطنين المصريين ومن الدول العربية العالقين في مدينة سومي".
وأوضح: "السفارة المصرية تواصلت مع وزارتي الخارجية والداخلية في أوكرانيا وإدارة مدينة سومي لمحاولة إيجاد وسيلة آمنة لخروج المواطنين المصريين العالقين في المدينة، وقد أكدوا أنه للأسف فإن الأوضاع الأمنية لا زالت لا تسمح بأية عمليات إجلاء من سومي".
وتابع: "السلطات الأوكرانية أبلغتهم أنهم في انتطار حدوث هدنة إنسانية حتى يتسنى لهم التحرك لإجلاء المواطنين، وأن على الجميع الاستمرار في التواجد في منازلهم والمخابئ لحين استقرار الأوضاع".
وكانت خلية الأزمة العربية في أوكرانيا قد أصدرت بيانا توضيحيا جاء فيه:" يتبادل البعض معلومات يُعْلَن فيها عن مواعيد إجلاء الصليب الأحمر للعالقين والمحاصرين من أبناء الجاليات العربية في مدينة سومي، وكم تعجبّنا عندما بدأت تأتينا اتصالات من مصادر مجهولة تطلب ضمها لقوائم الراغبين بالإجلاء عبر السيارات والحافلات".
وتضمن البيان أنه:" بناءً عليه نؤكد أننا في ( خليّة الأزمة ) العربية في أوكرانيا لم يصدر منّا إطلاقاً أي تصريحات تحدد مواعيد لوقت الإجلاء وكيفيته، كون ذلك مرتبط بمنظمة الصليب الأحمر الدولية، والحكومة الأوكرانية والتي ننسّق معها بشكل مباشر".
وقالت خلية الأزمة العربية في أوكرانيا:" نؤكد أننا خاطبنا بكتاب رسمي إدارة الصليب الأحمر الدولية في أوكرانيا، وتجاوبت معنا بالتأكيد على اهتمامها على اعتبار مدينة سومي من الحالات المستعجلة والحرجة وأن لها الأولوية في الإجلاء وتم تقديم قائمة الأسماء التي وصلتنا من الجاليات العربية والإفريقية".