تحدث الشاب المصري محمد سعد رجب، عن تفاصيل معاناته خلال الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا منذ أسبوع، حيث تعرض إلى إصابة من جراء المعارك هناك.

فقد أصيب رجب بجروح صعبة خلال قصف جوي على مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا، بينما كان في طريقه إلى محل تجاري للتبضع.

ويعيش رجب، محملا بألم الإصابة ومعاناة النزوح، متنقلا من أقصى شرق أوكرانيا إلى غربها، عبر عدة قطارات رفقة أسرته المكونة من أربع أفراد.

ولدى رجب طفلين من زوجته الأوكرانية، هما آدم البالغ من العمر عاما، وطفلة رضيعة ولدت قبل نحو أسبوعين، أي قبيل بدء الحرب بأيام قليلة فقط.

أخبار ذات صلة

جزائريون يستغيثون من خاركيف: فضلوا علينا القطط والكلاب
"صرخة عربية" من خيرسون.. نصارع الموت والجوع والعطش

وقال رجب لسكاي نيوز عربية: "خرجت في الثالثة عصرا من مساء ذلك اليوم المشؤوم، كي أشتري حاجيات أطفالي ولوازم البيت، وفجأة وأنا في الخارج تم شن غارة جوية عنيفة، فأصبت في ظهري وفي جنبي، وتضرر الطحال بشكل كبير. أجريت 3 عمليات جراحية إلى الآن".

وأضاف: "الآن نحن في محطة قطارات مدينة ترنوبل الغربية، ومعي زوجتي وأطفالي، ولا نحمل مالا ولا طعاما، لكن هناك مواطنون مصريون في ألمانيا وغيرها من دول الجوار يساعدوننا، وكذلك ساعدنا مواطنون باكستانيون. وضعي الصحي حرج للغاية، فأنا بحاجة لمراقبة وعناية طبية بعد الإصابات التي تعرضت لها، والعمليات الجراحية التي خضعت لها".

أخبار ذات صلة

طالب مصري يروي رحلته تحت القصف في أوكرانيا.. تفاصيل مثيرة
"العائدون من أوكرانيا".. هل تصنع أوروبا شيطانا جديدا؟

وحظيت قصة رجب باهتمام كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وبفعل الاستنفار الذي نظمه ناشطون وطلاب مصريون وعرب على السوشيال ميديا، لمتابعة حالته، تم نقله ظهر الخميس، من محطة القطار التي لجأ إليها إلى أحد مستشفيات مدينة ترنوبل، الواقعة غربي أوكرانيا.

وانتشرت مقاطع فيديو عدة توثق معاناة الشاب رجب وأسرته أولا بأول، وتنقلاته بين المدن الأوكرانية، إذ كان يتسامى على جراحه من أجل النجاة بأسرته من الحرب وتداعياتها.

ونسق متعاطفون مع رجب وعائلته جهودا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تقديم المساعدة الطبية والمالية له، حيث كانوا يتابعون تحركاته داخل القطارات عبر تطبيق واتسآب.