أعلنت السلطات المغربية أنها أوقفت، الأربعاء، شخصا يشتبه في أنه موال لتنظيم داعش وفي "تحضيره مشروعا إرهابيا"، يستهدف مواطنين أجانب ومسؤولين كبار، حسب شرطة مكافحة الإرهاب.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إنه تمكن من "توقيف عنصر متطرف موالي لما يسمى بتنظيم داعش في ضواحي مدينة طاطا جنوب شرقي البلاد".
وأضاف أن التحريات أظهرت أن المشتبه به (27 عاما) "كان يحضر لتنفيذ مشروعه الإرهابي، بإيعاز وتنسيق مع شخص متطرف ينشط خارج المغرب، له ارتباط بأحداث إرهابية بأوروبا" دون تحديد هويته، وفق ما أضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية.
وأوضح أن "هذا المخطط الإرهابي كان يستهدف مهاجمة مواطنين أجانب بالمغرب، وبعض المسؤولين السامين في مؤسسات وزارية وأمنية، علاوة على العديد من المنشآت الحكومية والمصرفية والبنايات الأمنية الحساسة".
وأسفرت عملية التوقيف أيضا عن "حجز مجموعة من المواد المشبوهة، بكميات متفاوتة، والتي تدخل في صناعة وإعداد المتفجرات بالإضافة إلى معدات معلوماتية تتضمن بيانات رقمية حول كيفية صنع المتفجرات"، بحسب نفس المصدر.
كما ضبط "مخطوط مكتوب بخط اليد في شكل وصية يتوعد فيها بتنفيذ عمليات إرهابية".
وتعلن السلطات المغربية من حين لآخر توقيف أفراد أو تفكيك خلايا إرهابية موالية لتنظيم داعش خصوصا.
وفي يناير أوقفت الشرطة شخصا يشتبه في قتله مواطنة فرنسية بسلاح أبيض، وجرح أخرى بلجيكية في مدينة أكادير.
رجحت الشرطة أولا أن تكون الجريمة بدافع السرقة، لكن النيابة العامة فتحت تحقيقا في "وجود شبهة دافع إرهابي وراء الجريمة"، مع إيداع المشتبه به مستشفى للأمراض العقلية والنفسية للتأكد من سلامته العقلية، فيما لم يعلن بعد عن نتائج التحقيق.
وفاق عدد الخلايا التي تم تفكيكها الألفين منذ 2002 مع توقيف أكثر من 3500 شخص، وفق معطيات رسمية.