أكد مصدر من داخل السفارة الليبية في أوكرانيا، يوم السبت، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجلاء أبناء الجالية الذين يريدون مغادرة البلد الأوروبي، في ظل التطورات الناجمة عن العمليات العسكرية الروسية.
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أضاف المصدر أنه تم تحديد نقطة التقاء في مدينة تشورت كييف لمن يرغب في مغادرة أوكرانيا للتجمع هناك، ومن ثم الانطلاق باتجاة الحدود السلوفاكية.
والمدينة التي تم تحديد نقطة الالتقاء فيها تقع في غرب العاصمة الأوكرانية كييف؛ حيث إنها قريبة للغاية من سلوفاكيا.
وخصصت السفارة الليبية هناك أرقام هواتف محمولة للتواصل والتنسيق وتقديم الدعم، في حال حدوث أي طارئ لليبيين.
وأوضح المصدر أن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين السفارة ووزارة الخارجية للتعامل مع كافة السيناريوهات المتوقع حدوثها، مشيرا إلى أن معظم أفراد الجالية في أمان نوعا ما بعد إجلاء عشرات من المناطق الشرقية القريبة من الحدود الروسية قبل غزو أوكرانيا.
أخبار مغلوطة
ويبلغ عدد الليبيين هناك حوالي 3000 شخص، معظمهم من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات، بحسب المصدر الذي نفى صحة الأخبار المتداولة عن قتل ليبي جراء الأحداث التي تشهدها أوكرانيا، وقال: إنه لم يتم إبلاغ السفارة بأي ضحايا في صفوف الجالية.
كما نفى المصدر صحة الأخبار التي تم تداولها بشأن تضرر طائرة شحن ليبية، كانت تتلقى الصيانة في أحد المطارات، قائلا: إن الطائرة سليمة ولم تمس بسوء.
في نفس الوقت، لفت إلى وجود أزمة في السيولة المالية المتوفرة مع الطلاب؛ بسبب توقف التحويلات المالية.
صعوبات التنقل
من جانبه، قال الإعلامي الليبي صالح آدم المقيم في أوكرانيا، إن حالة من الرعب تسيطر على الطلبة والمقيمين الليبيين، خاصة العائلات والمقيمين خارج العاصمة كييف؛ نظرا صعوبة الوصول إليهم وخطورة التنقل في هذا الظرف، خاصة أن المسافات طويلة بين المدن، والهجوم الروسي واسع، ويشمل أكثر من مدينة، ويسيطر على أغلب الطرق الحيوية.
وأضاف أنه تم التواصل مع أفراد من الجالية، وأغلبهم مازالوا في بيوتهم لم يدخلوا الملاجئ، وسيتم ترحيلهم بالتنسيق مع السفارة عبر البر إلى سلوفاكيا ومنها إلى ليبيا.
وأغلب أفراد الجالية موجودون في العاصمة كييف، أما الشرق القريب من روسيا ففيه أعداد قليلة، والموجودون في مدينتي أوديسا وخاركوف من الصعب الآن وصولهم إلى كييف، أما مناطق الشرق القريبة من إقليم دونباس فأغلب من فيها استطاعوا المغادرة قبل اندلاع الحرب.
وأثنى الصحفي الليبي على جهود السفارة، مؤكدا أنها تفعل ما في وسعها لتأمين ترحيل من يستطيع الوصول إلى نقاط التجمع التي تم تحديدها، وذلك تمهيدا لنقل الجالية عبر ممر آمن إلى خارج أوكرانيا.
وناشد آدم الليبيين بالبقاء في مكان آمن إلى حين هدوء الأوضاع قليلا؛ ليتمكنوا من الوصول لنقاط التجمع وتأمين خروجهم من أوكرانيا.