وسط دوي صافرات الإنذار وتصاعد الأدخنة وتحليق طائرات على علو منخفض وسماع أصوات القصف قرب كييف، يقضي طلاب مصريون يدرسون في العاصمة الأوكرانية أوقاتا عصيبة وظروفا معيشية قاسية، انتظارا لإجلائهم وعودتهم إلى أرض الوطن.

أخبار ذات صلة

الصراع الروسي الأوكراني.. بث مباشر وآخر الأخبار

وتحدث بعضهم عبر موقع "سكاي نيوز عربية" عن لحظات "الفزع والرعب" منذ بدء الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية، صباح الخميس، مطالبين السفارة المصرية في أوكرانيا بسرعة إجلائهم وإعادتهم إلى مصر.

وصباح الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن ذلك.

روسيا تعلن تدمير عشرات المواقع العسكرية الأوكرانية

ووسط سماع أصوات صافرات الإنذار تدوي، تحدث محمد محسن الطالب بجامعة تراس تشفينشنكو الطبية في كييف، لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "استيقظنا جميعا على أصوات قصف وانفجارات، وفي أوقات كنا نشعر وكأننا وسط زلزال عنيف".

ويقيم محسن مع عدد من الطلاب المصريين وسط كييف، على بعد نحو 3 كيلومترات فقط من مطارها الدولي المغلق.

ويشير الطالب المصري إلى أن بلدية كييف ترسل رسائل من وقت لآخر تطلب من السكان اللجوء الفوري إلى الملاجئ في حال سماع أصوات صافرات الإنذار أكثر من مرة، موضحا: "أتاحت بلدية العاصمة خرائط بجميع أماكن الملاجئ، حيث يتواجد ملجأ تقريبا كل 200 متر تقريبا".

رعب شديد

وفي توصيفه للظروف والأجواء الحالية مع بدء الهجوم الروسي، يستطرد: "نعيش حالة من الرعب الشديد في ظل تحليق الطائرات على علو منخفض، مع سماع دوي صافرات الإنذار بين الحين والأخر، علاوة على الدبابات التي تمر بالشوارع الرئيسية للمدينة".

وفي نداء استغاثة يقول محسن: نأمل من حكومتنا توفير طائرات لإجلائنا بسبب خطورة الأوضاع، أو توفير مسارات خروج آمنة برية لدول أوروبية قريبة".

روسيا وأوكرونيا.. القدرات العسكرية

وكانت السفارة المصرية في كييف طالبت رعاياها في الأماكن الهادئة بالتوجه إلى بولندا أو رومانيا وعبور الحدود ثم السفر إلى مصر، أما من هم في أماكن خطرة فطلبت منهم البقاء في أماكنهم.

طالب أخر بجامعة تراس تشفينشنكو فضل عدم ذكر اسمه، يشرح لموقع "سكاي نيوز عربية" الظروف الصعبة التي يعيشها الطلاب والجالية المصرية، قائلا: "لشراء احتياجاتنا الأساسية من الطعام، اضطررنا اليوم للوقوف في طوابير طويلة أمام السوبر ماركت".

نفاد السلع

وبدا لافتا حسب الطالب المصري، أن "مخزون المواد والسلع الغذائية والمخبوزات على وشك النفاد من المتاجر، علاوة على أن حد السحب النقدي من أي بنك بلغ اليوم نحو 40 دولارا فقط".

ويقدر أعداد الطلاب المصريين في أوكرانيا بين 3 و4 آلاف 

طوابير طويلة أمام محطات الوقود في كييف

وينوه أيضا إلى أن الطلاب المصريين جمعوا أغراضهم وأوراقهم الثبوتية انتظارا لاتصال من السفارة لتحديد موعد المغادرة.

ويبين أنه "تم التواصل مع السفارة المصرية التي أبلغتنا بأنه سيكون هناك إجلاء قريب للجالية المصرية، وطلبوا بإرسال بياناتنا عبر موقع السفارة".

استغاثة جماعية

وانتشرت عبر صفحات عديدة لطلاب مصريين على "فيسبوك" رسالة موحدة في شكل استغاثة جماعية، جاء فيها: "استغاثه من الطلبة بدولة أوكرانيا إلى وزارة الهجرة المصرية والمعنيين. حاليا القصف الروسي في كل مكان، نناشدك توفير طائرات إجلاء بأسرع وقت، لأن الضرب قريب من الطلبة أماكن إقامتنا".

وأعلنت السفارة المصرية في أوكرانيا، عن أرقام لتواصل الجالية المصرية في أوكرانيا مع مسئولين السفارة.

أول أيام الغزو
6+
1 / 10
بدأ الغزو بقصف صاروخي في الليل
2 / 10
مغتربة أوكرانية تبكي وضع وطنها المنكوب
3 / 10
مترو الأنفاق أصبح ملجأ هربا من القصف
4 / 10
النيران مشتعلة في مقر قيادة حرس الحدود الأوكراني
5 / 10
أعمدة الدخان تتصاعد من مربع وزارة الدفاع في كييف
6 / 10
طائرة عسكرية أوكرانية محطمة بفعل النيران الروسية
7 / 10
العالم يراقب تطورات الغزو الروسي
8 / 10
طوابير في مراكز التسوق تحسبا من فقدان السلع الأساسية
9 / 10
امرأة تبكي على الحدود الأوكرانية البولندية حيث نزح كثيرون
10 / 10
عشرات الأوكرانيين عبروا إلى الجارة الغربية

وقالت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم في بيان، إنه "تم تشكيل غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية في أوكرانيا في ظل المستجدات والمتغيرات المتلاحقة، مضيفة أن غرفة العمليات في تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن المتواجد فيها المصريين".

وأوضحت الوزيرة أن "مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج، يتواصل أيضا مع دارسينا المصريين بأوكرانيا والمتواجدين بعدة مدن مختلفة، للاطمئنان على أوضاعهم في ضوء المتغيرات الطارئة على الوضع هناك، ويتم التواصل مع الوزارات المعنية حول الحلول البديلة للطلبة بما يضمن الحفاظ على حياتهم أولا وتوجيههم للبعد عن المناطق الخطرة".