حث المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المناخ، جون كيري، الاثنين، العالم على الاقتداء بالمصريين القدامى في حماية المناخ والحفاظ عليه واحترامه وإلا "سنواجه خطرا داهما" بحسب تعبيره.
وقال كيري الذي يزور القاهرة حاليا، خلال كلمة ألقاها مساء الاثنين بالجامعة الأميركية في القاهرة، إن "المصريين القدماء كانوا يحترمون كوكب الأرض، كانوا يحترمون المياه والبحار وكل شيء، وبالتالي علينا ونحن في مصر الآن أن نحذو حذوهم".
وتابع قائلا "نيابة عن الرئيس بايدن أقول لكم إننا في الولايات المتحدة نعمل على إرساء دعائم السلام.. والسلام عليكم باللغة العربية..أمر طيب أن أقرئكم السلام جميعا.. وعلينا أن نلتزم بما جاء في كافة التعاليم الدينية وتلك التي جاء بها النبي إبراهيم لحماية الأرض والهواء وكل شيء، فهذا الأمر يمثل مبدأ علينا الاالتزام به وألا نحيد عنه".
واستطرد كيري أنه "في العالم القديم كان هناك شروق الشمس وكان يوجد الإله رع عند المصريين.. إله الشمس.. وكانوا يحترمونه جدا، واليوم على العلماء في العالم كله أن يقوموا بما قام به المصريون القدماء بشأن حماية المناخ، فهذه التغيرات المناخية تمثل تهديدا لنا جميعا، والوقت يداهمنا".
واستطرد"في مستهل حديثي بالطبع أود أن أقول لحضراتكم إننا نتابع الموقف الذي يتكشف يوما بعد يوم في أوكرانيا، وهو يمثل يمثل تهديدا لأوكرانيا، ولكني أتوقف اليوم للحديث عن تهديد آخر ليس فقط التهديد الذي تواجهه أوكرانيا ولكن تهديد تغير المناخ".
وأوضح كيري أن المؤسسات العلمية الأمريكية التي تقود المجتمع و"بالطبع هناك الكثير من الأبحاث التي أظهرت أن هناك آثار سلبية لتغير المناخ يجب أن نواجهها جميعا".
وشدد على وجوب الوفاء بالتعهداء التي قطعها قادة العالم خلال قمة المناخ الماضية، في نوفمبر الماضي، بمدينة غلاسكو البريطانية، والتي تتمثل في خفض انبعاثات الكربون وخفض الانبعاثات الحرارية وإلا سنواجه كارثة حقيقية.
وقال إن الكثير من الدول الصناعية الكبرى تعهدت بخفض انبعاثات الكربون بحلول هذا القرن، ولكن على هذه الدول أن لا تنتظر حتى ينتهي القرن لخفض الانبعاثات بل يجب أن تبدأ في ذلك فورا وإلا فهناك مدن كبرى في العالم ستختفي.
وأوضح مبعوث الرئيس الأمريكي للمناخ أنه كانت هناك رغبة حقيقية لدى قادة العالم الذين اجتمعوا في غلاسكو، في نومفبر الماضي، للحفاظ على كوكبهم ويجب أن يكون هناك شيء تحقق من التزاماتهم بحلول موعد انعقاد مؤتمر المناخ المقبل في مدينة شرم الشيخ بمصر في نوفمبر المقبل.
وأكد أن هذا يفرض التحول إلى الاقتصاد الأخضر في كل مناحي الحياة، لأن ارتفاع درجة حرارة الأرض تنتج عنه أعاصير لن نستطيع مواجهتها "وهو ما سيؤدي إلى موجهات هجرة تهدد استقرار وأمن العالم".