يعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزاراء الهندي ناريندرا، الجمعة، قمة عبر تقنية الاتصال المرئي، يبحثان خلالها مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته توسيع آفاقه، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الأربعاء.
ويشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء الهند خلال القمة مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين التي ستجري في نيودلهي، والتي تدشن حقبة جديدة من التعاون الاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة وتعزز العلاقات التاريخية والوصول المتبادل إلى الأسواق والفرص الاقتصادية والاستثمارية، وذلك تمهيداً لآفاق أرحب من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بجانب توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات الحيوية.
يذكر أن دولة الإمارات تعد ثالث أكبر شريك تجاري للهند، وتستحوذ على 40 بالمئة من تجارتها مع الدول العربية، فيما يتوقع أن تؤدي اتفاقية الشراكة الاقتصادية إلى زيادة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 100 مليار دولار سنوياً في غضون الأعوام الخمسة المقبلة.
وتشهد العلاقات بين الإمارات والهند تطورات متسارعة في ظل الحرص المشترك على تحقيق المصالح المتبادلة، خاصة مع تبادل الزيارات الرسمية من قبل الجانبين على مختلف المستويات، حيث زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الهند في عامي 2016 و2017، بينما زار رئيس وزراء الهند الإمارات في أعوام 2015 و 2018 و2019.
وكان البلدان قد أعلنا قبل عدة أشهر إطلاق محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، والتي أنجزت بنجاح من خلال التوصل إلى الاتفاقية.