أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة المئات، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
وخرج آلاف السودانيين مجددا إلى شوارع العاصمة ومدنها المجاورة وعدد من الولايات، للمطالبة بحكم مدني، في احتجاجات تصدت لها قوات الأمن قرب القصر الرئاسي بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتشير بيانات اللجنة إلى ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ 3 أشهر إلى أكثر من 80 شخصا، فيما وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 2800 إصابة.
وقال شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لوقف تقدم آلاف المحتجين نحو القصر الرئاسي في وسط العاصمة الخرطوم ومبنى البرلمان في مدينة أم درمان.
وذكر ناشطون أن قوات الأمن اعتقلت قادة في لجنة تفكيك نظام الإخوان وسياسيون وناشطون في لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي.
وتقول لجان المقاومة السودانية إنها ستواصل احتجاجاتها صد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام عمر البشير في أبريل 2019.
وما زال الجمود السياسي يخيم على الموقف رغم إعلان بعثة الامم المتحدة في السودان استكمال مشاوراتها مع أكثر من 35 هيئة وتنظيما سياسيا وشعبيا في إطار مبادرتها التي طرحتها قبل بضعة أسابيع في مسعا لحل الازمة الحالية التي تعيشها البلاد.
وقبيل انطلاق مسيرات 14 فبراير بساعات، كثفت السلطات الأمنية حملة الاعتقالات التي طالت قادة في "لجنة تفكيك نظام الإخوان"، وسياسيين وناشطين في لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي.
وتقول لجان المقاومة السودانية إنها ستواصل احتجاجاتها ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر، والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام عمر البشير في أبريل 2019.
مساع للحل
وما يزال الجمود السياسي سيد الموقف، رغم إعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان استكمال مشاوراتها مع أكثر من 35 جسما وتنظيما سياسيا وشعبيا، في إطار مبادرتها التي طرحتها قبل بضعة أسابيع، سعيا لحل الأزمة التي تعيشها البلاد.
من جانبه، دعا البرهان، رئيس مجلس السيادة لدى لقائه وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي برئاسة موسى فكي، الأحد، إلى "توحيد الجهود الدولية والإقليمية للتعامل مع الأوضاع فى البلاد".
وقدم البرهان للوفد الإفريقي، رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق أربعة محاور تشمل إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني.
وتشمل الرؤية تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة متبقى الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات علي الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي؛ والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وشددت بعض الكيانات التي كانت تدعو خلال الأسابيع الماضية لحلول توافقية من لهجتها، وذلك عقب الإجراءات الاخيرة التي اتخذتها الاجهزة الامنية وتوارد تقارير عن تزايد كبير في اعداد المعتقلين.