شنت قوات الأمن السودانية حملة اعتقالات واسعة خلال الساعات الماضية، طالت سياسيين وأعضاء لجان مقاومة وناشطين يقودون الحراك الحالي في الشارع المطالب بمدنية الدولة.
ووفقا لمعلومات مؤكدة حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية"، فقد شملت الحملة وجدي صالح مقرر لجنة تفكيك نظام الإخوان، واللواء الطيب الأمين العام للجنة، وخالد عمر وزير شئون الرئاسة في حكومة عبد الله حمدوك المحلولة بموجب قرارات الجيش في 25 أكتوبر الماضي.
وأكد قيادي في حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه عمر، أن قوة أمنية ترتدي زيا مدنيا اقتحمت دار الحزب مساء الأربعاء، واعتقلت الوزير السابق أثناء مشاركته في اجتماع اعتيادي للحزب.
وقال المصدر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن القوة الأمنية اقتادت عمر دون أن تحدد سبب اعتقاله أو الجهة التي ينتمون إليها.
وقبيل اعتقال الوزير السابق بساعات، اعتقلت القوات الأمنية صالح، مقرر لجنة تفكيك نظام الإخوان الذي أسقطته ثورة شعبية في أبريل 2019.
ووفقا للجنة محامي الطوارئ التي تتابع ملفات المعتقلين منذ 25 أكتوبر، فقد تزايدت حملة الاعتقالات بشكل لافت خلال اليومين الأخيرين من خلال مداهمات في المنازل والمكاتب.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية لا تقدم في أغلب الأحيان مبررات محددة لتلك الاعتقالات، ولا توفر الضمانات الكافية لحفظ حقوق المعتقلين.
ويعد الإفراج عن المعتقلين من أهم مطالب القوى الداخلية والخارجية في السودان، الذي تعمقت أزمته السياسية منذ سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر من العام الماضي.