يسابق عمال الإغاثة الزمن في المغرب، لأجل إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر عميق بإحدى القرى، عصر الثلاثاء الماضي، فيما يبدي متعاطفون خشية على وضعه الصحي بعدما قضى عدة أيام وهو بدون طعام ولا شراب، في نقطة سحيقة تحت الأرض.

ويوم الخميس الماضي، انتشرت مقاطع فيديو للطفل ريان، وبدا بالفعل وهو ما زال يتحرك بشكل طفيف، الأمر الذي أنعش آمالا واسعة بإخراجه وهو ما يزال على قيد الحياة، في قرية تابعة لإقليم شفشاون، شمالي المملكة.

ومع حلول يوم الجمعة، انحسرت الصور التي جرى الحصول عليها من خلال كاميرا تم إنزالها إلى موقع ريان، على عمق نحو ثلاثين مترا، فيما كان تداول فيديو للطفل قد أثار عدة انتقادات بسبب انتهاك خصوصية الصغير وهو في وضع حرج.

أخبار ذات صلة

لحظة بلحظة.. عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان العالق في بئر

 وذكرت تقارير صحفية في المغرب، ظهر السبت، نقلا عن مصادر في فرقة الإنقاذ، أنه لم تعد ثمة صور حديثة لريان، لأن وجهه لم يعد في الجهة المقابلة للكاميرا، "هذه الاستدارة عرقلت رصد مؤشرات وضعه الصحي".

ونقل موقع هسبريس المغربي عن عضو لجنة تتبع إنقاذ ريان التي تم تكشيلها في إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن كاميرات مراقبة الطفل رصدته وهو يستلقي على جانبه.

أخبار ذات صلة

المغرب.. استنكار شعبي لنشر صور "دامية" للطفل ريان
المغرب.. متران يفصلان فرق الإنقاذ عن ريان‎‎

واستطرد المصدر أن فرق الإنقاذ يفصلها متر وثمانون سنتيمترا فقط للوصول إلى الطفل ريان الذي يحظى بتعاطف واسع في العالم.

وتابع الثمراني أن فرق الإنقاذ الخاصة بالطفل ريان تمكنت من حفر 4 أمتار بشكل يدوي، إلى حدود الساعة العاشرة بتوقيت المغرب من صباح يوم السبت (غرينتش + 1)، فيما تبقى 180 سنتيمترا للوصول إلى الهدف".

وفي وقت سابق، قال مسؤول في فرقة الإنقاذ، أمام الصحفيين، إن عملية الحفر الأفقي تجري بحذر شديد، تفاديا لوقوع أي انهيارات، لا سيما أن التربة هشة للغاية، موضحا أن إزالة صخرة عالقة من مكان الحفر، صباح السبت، استدعت نحو ثلاث ساعات.

وتشير التقديرات إلى أن المتبقي أمام أعمال الحفر الأفقي لا يزيد على مترين، وهو أمر قيل إنه يستدعي نحو ساعتين أو ثلاث لأجل الاكتمال، بحسب وسائل إعلام مغربية.

المغرب.. أمتار قليلة قبل إنقاذ الطفل ريان

 عملية معقدة

وبدأت محاولات إنقاذ الطفل ريان، في بداية الأزمة، من خلال نزول أشخاص يمارسون ما يعرف بالاستغوار، لكن القطر الضيق للبئر حال دون وصولهم إلى الطفل العالق.

وسقط الطفل ريان إلى عمق يزيد على 30 مترا، في حين لم يستطع المتطوعون أن ينزلوا أكثر من 20 مترا، وبسبب هذا التعثر، تركزت جهود الإنقاذ على خطة بديلة.

وبموجب الخطة المعتمدة، أقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم الشروع في حفر أفقي.

لكن التخوف من وقوع انهيارات في التربة، دفع فرق الإنقاذ إلى الاستعانة بدعامات وأنابيب وأسطوانات واسعة لأجل حماية من يعملون في الإنقاذ، إلى جانب إخراج الطفل ريان، دون تعريضه للخطر.

أخبار ذات صلة

المغرب.. مخاوف من كارثة بسبب "الحشود الغفيرة" قرب الطفل ريان
المغرب.. 3 أمتار تفصل فرق الإنقاذ عن الطفل ريان
4 أيام بدون طعام أو شراب.. ماذا سيحدث لجسم الطفل ريان؟
صخرة تربك إنقاذ الطفل ريان.. وعملية الحفر في مرحلتها الأخيرة
المغرب.. سباق مع الزمن لإنقاذ الطفل ريان

 وتجري عملية إنقاذ الطفل ريان، وسط متابعة في المغرب والخارج، فيما تحلقت حشود كبيرة حول مكان الحادث، وسط دعوات للناس إلى الانفضاض حتى يتركوا العمال يركزون على خطتهم.

وترابط طائرة مروحية في مكان الحادث، وهي مزودة بمعدات الإنعاش الضرورية، لأجل نقل الطفل ريان نحو المستشفى بمجرد تمكن عمال الإغاثة من إخراجه.