اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الأخيرة من يوم الجمعة.

وأوضحت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الاشتباكات نشبت في محيط جزيرة الفرناج، بين "ميليشيا 777"، التي أسسها مؤخرا هيثم التاجوري، وقوة تابعة لـ"ميليشيا الردع".

مواجهات لا تنقطع

كما قالت المصادر إن رتلا من 30 سيارة مسلحة دخل إلى العاصمة الليبية من الجنوب، وبالتحديد عند قصر بن غشير، وعبر الطريق أمام مقر نادي اتحاد طرابلس، بالتزامن مع تلك المواجهات.

وكانت العاصمة الليبية ساحة أيضا لسلسلة من الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين المجموعات المسلحة، ومنها "البقرة" و"الردع" و"غنيوة" و"ميليشيا 444" و"ثوار طرابلس" و"الكتيبة 301"، و"جهاز دعم الاستقرار"، حيث تجري بشكل دوري منذ نوفمبر العام الماضي.

ووفق خبراء في الشأن الليبي، فإن الاشتباكات تهدف إلى سيطرة كل ميليشيا على أكبر عدد من مناطق النفوذ؛ لتستغلها في المفاوضات مع أي حكومة قادمة، وتحتفظ بمكاسب سياسية ومالية.

أخبار ذات صلة

أرتال عسكرية تتوجه لطرابلس.. إخوان ليبيا يجهزون ورقة التفاوض
مواجهات عنيفة بين الميليشيات غرب ليبيا
ليبيا.. تقرير دولي يفضح فظائع وانتهاكات بسجون ميليشيات الغرب
الجيش الليبي وعملية الجنوب.. ما قصة ميليشيا 116 "الخطيرة"؟

 طرابلس تحت رحمة الميليشيات

وقال السياسي الليبي فرج ياسين، إن طرابلس تحت رحمة ميليشيات تتقاتل على السلطة والمال، محذرا من اتساع دائرة الصراع يشكل لا يحمد عقباه.

وشدد ياسين، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، على أن المشكلة الأمنية تظل حجر العثرة أمام ليبيا لاستعادة الدولة، ولذا فلا يوجد حل آخر سوى نزع سلاح تلك الميليشيات وتفكيكها، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وتابع: "تشخيص الأزمة الليبية منذ البداية كان خاطئا لأن الأزمة جرى التعامل معها على أنها سياسية، وهي في الأساس أمنية، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل".

اشتباكات ميليشيات طرابلس.. صراع نفوذ أم تجهيز لانقلاب؟

وحمل الخبير العسكري عثمان المختار الحكومة الحالية المسؤولية عن "تغوّل الميليشيات" في العاصمة، إذ إنها تغافلت عن تحركاتها، بل ذهبت أحيانا إلى "الاعتماد عليها".

ولكن ليبيا تحتاج إلى معاونة من المجتمع الدولي بفاعلية أكثر تجاه الميليشيات وتقليم أظافرها، والحديث للخبير العسكري الذي شدد على ضرورة منعها من فرض أي أجندة أو إيجاد موطئ قدم لها في خارطة الطريق، التي يطالب بها الشعب الليبي.