أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية بيانا حث فيه جميع الشعوب على العمل معا وتجاوز كافة الانقسامات والتعاون فيما بينهم للتغلب على التحديات العالمية.
ودعا بايدن الشعوب إلى التكاتف في مواجهة التحديات مثل جائحة فيروس كورونا،وأزمة تغير المناخ، وذلك من أجل "بناء عالم أفضل يحترم حقوق الإنسان العالمية، ويمد يد العون لكل إنسان، وينهض بالأمن والسلام لجميع الناس."
وقال بايدن: "ما نراه اليوم من تحديات كالتهديد المستمر لجائحة فيروس كورونا المستجد، والأزمة الوجودية لتغير المناخ، وارتفاع وتيرة العنف حول العالم، يجعل التعاون مطلبا رئيسيا بين الناس من كافة الخلفيات، والثقافات، والعقائد، والأديان. وتتطلب منا هذه التحديات أيضا أن نتحدث مع بعضنا بعضا في حوار مفتوح وأن نعزز قيم التسامح والاندماج والتفاهم فيما بيننا".
وتابع: "طوال حياتي، كان الإيمان بالنسبة لي شعاع أمل ودعوة إلى السعي نحو الغاية حتى في أحلك الأيام وأشدها ظلمة، فالتعاليم المقدسة في كافة التقاليد الدينية تدعونا إلى أن نحب بعضُنا بعضا، وأن نحمي الضعفاء ونخدمهم، وأن نتمسك بكرامة كل إنسان ونحافظ عليها، وهذا ما يجسِده اليوم الدولي للأخوة الإنسانية".
وأضاف الرئيس الأميركي: "في هذا اليوم، نؤكد مجددا – بالأقوال والأفعال – القيم الإنسانية التي توحدنا جميعا. فمعا لدينا فرصة حقيقية لبناء عالم أفضل يحترم حقوق الإنسان العالمية ويمد يد العون لكل إنسان وينهض بالأمن والسلام لجميع الناس".
التسامح والأخوة الإنسانية
ويحتفل الناس في جميع أنحاء العالم، بما فيهم القادة الدينيون والشخصيات العالمية، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في نسخته الثانية، الذي يصادف الذكرى الثالثة لتوقيع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي في الرابع من فبراير عام 2019.
من جانبه، أعرب الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، محمد عبد السلام، عن تقديره للرئيس بايدن على مشاركته في الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية.
وقال عبد السلام: "تقدر اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مشاركة الرئيس بايدن والقادة الآخرين بمناسبة هذا اليوم الذي يمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، والذي اجتمع فيه قائدا أكبر مؤسستين في العالمين المسيحي والإسلامي عام 2019 للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي.
وأضاف: "أجدد امتناني لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها مسيرة الأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها الأولى."
من جانبه، قال الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان: "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو فرصة لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه الفقراء والضعفاء والمشردين والمظلومين".
وأضاف: "آمل أن تتحول الأخوة الإنسانية إلي حركة عالمية قيمية أخلاقية يتشاركها الجميع علي اختلافهم وتنوعهم. ونيابة عن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، نقدر البيان الذي شاركه الرئيس بايدن في هذا اليوم المهم".