نفّذت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية إنزال جوي في شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أعقبها اندلاع اشتباكات ما تزال مستمرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين متشددين لم تتضح هوياتهم بعد. وأفاد بوقوع اشتباكات مستمرة منذ نحو ساعتين في المنطقة.
وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
وأفاد سكان في المنطقة وكالة فرانس برس بسماع دوي قصف وطلقات نارية. ولم يعلق التحالف الدولي على ما يجري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لفرانس برس، إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019.
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قادة متشددين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.
وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قادة متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأعلن الجيش الأميركي في 23 أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، جون ريغسبي، في بيان حينها، إن "القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا".
وأضاف أن التنظيم "يستخدم سوريا ملاذا آمنا لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج".
وتسيطر ما تسمى "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها.
وينشط فصيل يسمى "حراس الدين" المتشدد والمرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قادة متشددين فيه.