أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، أن القوات المسلحة وكل القوات النظامية والأطراف السياسية ملتزمة بعدم تسليم السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي.
وقال البرهان خلال مخاطبته ضباطا وجنودا في الفرقة السادسة مشاه بالفاشر: "نريد أن نسلم السلطة لمواطنين سودانيين منتخبين من قبل الشعب لحكم السودان"، وفق ما جاء في بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وشدد البرهان على ضرورة أن "يُوجّه السلاح لحماية حدود الوطن وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم في ظل الاضطراب الذي يشهده الإقليم".
ووجه رئيس مجلس السيادة القوة المشتركة لحماية المواطنين في دارفور بردع كل خارج عن القانون.
ويعيش إقليم دارفور أوضاعا أمنية وإنسانية معقدة في ظل استمرار الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص خلال الأشهر الست الماضية.
وأعادت الأحداث التي وقعت في الإقليم خلال الفترة الأخيرة مشهد الحرب الدموية، التي اندلعت في العام 2003 وراح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل وتسببت في تشريد نحو مليونين ونصف المليون شخص معظمهم من الأطفال والنساء، يعيشون حاليا في معسكرات تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وقال البرهان: "لا أحد يستطيع أن يزايد على تضحيات القوات المسلحة في كافة أنحاء البلاد"، لافتا إلى أن "استكمال تنفيذ الترتيبات الأمنية سيسد الباب امام المخرّبين الذين يريدون زعزعة أمن المواطن".
وأشاد البرهان بـ"تضحيات قوات الفرقة السادسة مشاه"، وقال إنها "الداعم الأساسي لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد".
ونبه البرهان إلى "ضرورة التصدي لحملات التضليل والتلفيق والكذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الضارة بأمن الوطن والتي يجب النظر إليها بحصافة وأذن واعية وروح وطنية خالصة".
بدوره أكد نائب رئيس مجلس الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، على أن "فرض هيبة الدولة ضرورة ملحّة تقتضيها الظروف التي تمر بها البلاد من أجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين".
وأشار دقلو إلى "وجود مندسين هدفهم زرع الفرقة والشتات وتأجيج الفتن وزعزعة الاستقرار بالبلاد".
من جانبه، رحب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أهمية إكمال تنفيذ اتفاق سلام جوبا.