حاول الإرهاب أن يرسل رسالة ممهورة بالدم وأن يجد له موطئ قدم في عروس الجنوب الليبي مدينة سبها، غير أن رجال الجيش الوطني كانوا لهم بالمرصاد، وأفشلوا خططهم.
وتحولت منطقة القطرون جنوبي ليبيا على مدى 24 ساعة، لساحة لمعركة حامية الوطيس، نجح خلالها الجيش الليبي في القضاء على خلية شديدة الخطورة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت بداية المعركة مع اكتشاف دورية صحراوية للجيش آثار حركة آليات جنوب القطرون، خلال تمشيطها المكان.
وأدى تتبع الآثار إلى اكتشاف موقع اختباء عناصر التنظيم الإرهابي في جبل عصيدة.
واشتبكت القوة العسكرية مع الإرهابيين، قبل أن ترسل تعزيزات إلى المنطقة، وتأمين دعم جوي، لتتواصل المواجهات ومطاردة فلول الإرهابيين الفارين.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 24 عنصرا في تلك الخلية، بنيهم أربعة فجروا أنفسهم قبل القبض عليهم، في حين توفي أربعة من رجال الجيش الوطني.
ويعد الجنوب الليبي مثلثا حدوديا مع تشاد والسودان، تحول في السنوات العشر الأخيرة إلى ممر مهم لتهريب الأسلحة وتجارة البشر، كما أنه بات أحد أهم منافذ توريد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
كاميرا "سكاي نيوز عربية" تجولت في مدينة القطرون عقب القضاء على المجموعة الإرهابية لاستطلاع آراء المواطنين حول ما جرى.