شهدت الجهة المقابلة لسجن الصناعة في غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وخلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في الحسكة، بأن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وخلية "داعشية" مكونة من خمسة مسلحين، أسفرت عن مصرع اثنين من الإرهابيين.
واعتقلت "قسد" العنصر الثالث من الخلية الإرهابية، بينما فرّ اثنان، وجاري البحث عن عنصرين فارين.
وكانت "قسد" قد قامت يوم الخميس، بعملية تمشيط للمباني ومحيط سجن الصناعة، غداة نجاحها في استعادة السيطرة عليه، وإنهاء عملية "داعش".
وبحسب مراسلنا، فإن حوالي ألف مسلح من "داعش" استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، منهم من كان أصلا بالسجن، وآخرين ممن نفذوا عملية الاقتحام.
وفيما يتعلق بالخسائر، ذكر مراسلنا أن أكثر من 200 داعشيا قتلوا، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف "قسد" 23 شخصا.
وأشار مراسلنا إلى أن مهمة صعبة لا تزال تنتظر قوات سوريا الديمقراطية في حي الزهور المجاور، والذي فرّ إليه عناصر من "داعش"، إلى جانب مناطق أخرى في محافظة الحسكة.
ولفت إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لحين إحصاء الذين سلموا أنفسهم، ومقارنة ذلك مع أعداد المسجونين في غويران، وذلك لمعرفة الأعداد الحقيقية من الفارين.
ونقلت "فرانس برس" عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قوله إن القوات الكردية تنفذ، بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة "عمليات تمشيط داخل السجن وخارجه بحثا عن عناصر من التنظيم متوارين".
وأضاف أن "طائرات التحالف قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء مجموعة من المتطرفين قرب سجن غويران مما أدى إلى مقتل سبعة منهم".
وكان سجن الصناعة يضم نحو 3500 معتقل منتمين إلى "داعش"، بينهم نحو 700 من القصّر، قبل تعرضه لهجوم التنظيم الذي بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان.