وجاء الموقف المغربي، في معرض لقاء عبر الفيديو بين بوريطة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف، حيث تم تأكيد العلاقات الاستراتيجية والعزم على المضي بها قدما في الفترة المقبلة.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية المغربية، فقد شدد بوريطة على رفض الرباط وإدانتها لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول المجلس، لاسيما مملكة البحرين.

وأردف بوريطة أن المغرب، ووفق ما أكده الملك محمد السادس، أمام القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، "يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

شراكة استراتيجية

وذكر بيان  الخارجية المغربية أن اللقاء تناول علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الرباط ومجلس التعاون الخليجي، منذ سنة 2011، حيث تم التنويه بما تم تحقيقه من إنجازات.

وجدد بوريطة شكر وتقدير المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، لمجلس التعاون وللدول الخليجية على الموقف التضامني الموصول مع المغرب.

وأشار الوزير المغربي إلى البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين في الرياض، 14 دجنبر 2021، حيث أكد مواقفه الداعمة لمغربية الصحراء ومساندة ثابتة لوحدة أراضي المغرب.

دعم سيادة المغرب

من ناحيته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون على موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها.

كما نوه الأمين العام عاليا بمواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية، وبالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين الجانبين وحرص المجلس البالغ على تدعيمها، وفقا لتطلعات العاهل المغربي وقادة دول مجلس التعاون.

وبخصوص دعم مسار الشراكة، جدد بوريطة استعداد المملكة المغربية لمواصلة العمل مع الأمانة العامة والدول الخليجية، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون النوعي.

وفي الختام، وجه وزير الخارجي المغربي دعوة للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للقيام بزيارة عمل إلى المغرب سيتم تحديد موعدها لاحقا.