فجّر شريط فيديو غضبا عارما في العراق، بعدما أظهر ذوو جندي قتل في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي، وهو يتحدثون عن طلب عسكريين منهم مالا لقاء نقل جثمانه.

وفي الفيديو، يظهر عدد من أقارب جندي يدعى عبد الله سلمان، قتل في هجوم نشه داعش قبل أيام، وقال هؤلاء إن جنودا عراقيين طلبوا نقودا منهم عندما سلموا جثة ابنهم، باعتبار أن هذه النقود ستستخدم لتزويد سيارة النقل بالوقود.

وأثارت هذه الواقعة غضبا واسعا في البلاد، حيث اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه من "العار التعاطي بهذا الشكل المخزي مع من دفع حياته ثمنا لحماية وطنه من الإرهاب".

وانتقد هؤلاء وزارة الدفاع والسلطات الأخرى كون المكلفين بمثل هذه المهمات، يجب أن يكونوا على درجة عالية من المهنية والانضباط بما ينسجم مع طبيعة هكذا مهمة تتعلق بجنود راحوا ضحية إرهاب داعش.

وردت وزارة الدفاع العراقية على هذه الانتقادات بأن نشرت شريط الفيديو الذي ظهر فيه ذوو الجندي على قناتها بموقع "يوتيوب"، مؤكدة أن هذا السلوك فردي، ولا يعكس سمات المؤسسة العسكرية.

أخبار ذات صلة

داعش يشن هجوما في ديالى.. ويقتل 11 جنديا عراقيا
العراق .. حملة "اسمي اسم أمي" تثير جدلا واسعا

وكتبت الدفاع العراقية في تعليق مرفق: "تنوه وزارة الدفاع حول مقطع الفيديو الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، والخاص بأخذ مبلغ من المال لتعبئة العجلة العسكرية التي كانت تنقل جثمان الشهيد عبدالله (رحمه الله) بمادة البانزين من قبل سيارة".

وأضافت: "تؤكد الوزارة أن هذا التصرف الذي قام به سائق العجلة العسكري هو تصرف فردي لا يمت للمؤسسة العسكرية بأية صلة، ولا يعمم على المؤسسة العراقية العريقة التي تحترم دماء شهدائها الطاهرة".

وتابعت :"ما قام به سائق العجلة من تصرف فردي، وتم تشكيل مجلس تحقيقي بحقه إضافة إلى إيداعه في التوقيف".

وكان قد قتل 11 جندي عراقي، فجر يوم الجمعة الماضي، إثر هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وكان العراق أعلن النصر على تنظيم داعش الإرهابي أواخر عام 2017، بعدما سيطر على مناطق واسعة في البلاد.

لكن التنظيم رفع خلال الأشهر الأخيرة وتيرة هجماته في العراق، منطلقا من ملاذات آمنة بعيدا عن أعين السلطات، وشكلت محافظة ديالى مسرحا لهجمات داعش، كان آخرها جريمة نحر ضابط في وزارة الداخلية العراقية.