حاول زعيم تيار المستقبل في لبنان، سعد الحريري، مساء الإثنين، أن يحبس دموعه في خطاب تعليق مهامه في الحياة، لكنه أخفق في ذلك.
وفي الخطاب الذي ألقاه في بيروت، سرد الحريري الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره النهائي، وأشار إلى سلسلة التنازلات التي قدمها في سبيل تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية.
وفي أواخر الخطاب، بدت الدموع تترقرق في عيني الحريري الابن وخاصة عندما قال إن أبناء تيار المستقبل سيظلون متمسكين بمشروع والده الراحل، رفيق الحريري بمنع الحرب الأهلية.
وبدا وكأنه سيذرف المدموع وهو يعدد أسماء المناطق اللبنانية وفضلها عليه، من العاصمة بيروت "الغالية التي لا مثيل لروعتها في العالم"، و"طرابلس الفيحاء وصلابتها"، و"عكار الأبية" وغيرها من المناطق.
وتحدث عن "الإقليم ومربط طفولتنا، وعرين العم وأطيب الناس في صيدا، والجنوب وأهل الوفاء (..)".
وعندما استذكر كلامه والده الراحل في بيان عزوفه قبل 17 عاما، قال "أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان"، وقطعت الدموع الكلام للحظات، وقال الحريري والدموع ستفيض من عينيه: أعبر بكل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي".